الشارع المغاربي: وصف القيادي بحركة النهضة محمد بن سالم اليوم الاربعاء 6 جانفي 2021 ما حصل خلال تزكية اعضاء المكتب التنفيذي للحركة يوم الخميس الماضي بـ “حاجة غريبة” معتبرا ان من سقطوا سقوطا وصفه بالمدوي هم الاقرب لرئيس الحركة راشد الغنوشي مؤكدا ان مرد ذلك ان المجموعات الموالية للغنوشي هي نفسها مختلفة في ما بينها.
و فند بن سالم خلال مداخلة له على الاذاعة الوطنية ان تكون مجموعة المائة وراء اسقاط رفيق عبد السلام على سبيل المثال لافتا الى ان ان المحيطين برئيس الحركة لم يكونوا راضين عنه والى انهم حاولوا اسقاطه لانه كان قدم قدم مبادرة مع رئيس مجلس الشورى وغيرهما ودعوا الى تحديد موعد المؤتمر والى انهم كانوا عموما ضد التمديد.
واكد انه خلافا لما ورد في بيان مجلس الشورى فان من نالوا تزكية المجلس 12 عضوا وليس 17 مشيرا الى ان القيادي عبد اللطيف المكي لم يحظ بالتزكية خلافا لبيان الحركة .
واوضح بن سالم ان القانون ينص على اعتماد اغلبية المصوتين وعلى الا يقل عدددهم عن ثلث مجلس الشورى مبرزا ان نصف عدد المصوتين ليس نفسه نصف عدد اعضاء مجلس الشورى مؤكدا ان القانون واضح في هذه النقطة مستغربا الاختلاف حول هذه المسألة.
واستغرب من تقديم رئيس الحركة قائمة تضم 30 شخصا وسقوط الثلثين منها مؤكدا ان المسألة تكتسي اهمية اكبر عندما يكون من سقطوا من المقربين من رئيس الحركة معتبرا ان هناك تسرعا في تقديم القائمة وانه كان من المفروض على رئيس الحركة ان يسعى لاقناع الاعضاء.
واعتبر ان تقديم رئيس الحركة قائمة تضم 70 بالمائة من المكتب التنفيذي الذي سبق له حله قبل 8 اشهر يثير نقاط استفهام عديدة مشيرا الى انه من المفروض ان ينظر المؤتمر القادم في اداء القيادة والاسباب التي ادت بالحركة الى التفريط في ثلثي ناخبيها وتدني شعبيتها خلال انتخابات 2019.
وحول اسباب التراجع اكد بن سالم ان ذلك يعزى الى ما حصل في الحركة مما اسماه انقلابا في القائمات الانتخابية والى ارتهانها مشيرا الى ان الحركة ارتهنت لسنوات لحركة نداء تونس والى انها الان مرتهنة لما هو اسوء من نداء تونس وهو قلب تونس.
ونفى بن سالم ان تكون النهضة هي التي صنعت ائتلاف الكرامة معتبرا ذلك ضد المنطق مضيفا ان الائتلاف شاهد كيف ان النهضة ارتهنت لسنوات لنداء تونس وانها مرتهنة الان لقلب تونس مؤكدا ان المنافسة ازدادت حدة الان وان نتائج سبر الاراء اظهرت ان “الكرامة” بصدد التقدم وان النهضة بصدد التراجع.