الشارع المغاربي-قسم الاخبار حادثة غير مسبوقة شهدتها يوم الاحد الماضي محمية “سيدي التوي” الواقعة على بعد خمسين كلم من مدينة بن قردان وتمثلت في دخول نحو 400 مواطن على متن حوالي 100 سيارة بحثا عن ثمرة “الترفاس” الباهظة الثمن مما تسبب في الحاق اضرار بالغطاء النباتي وبعض الزواحف سيما ان هذه الفترة تمثل فترة تفقيس البيض .
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن رئيس دائرة الغابات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمدنين بشير بن عمر اليوم الثلاثاء 16 حانفي تأكيده ان ما أسماه بـ “الزحف البشري ” تسبب في اضطراب بين الحيوانات البرية المتواجدة بالمحمية على غرار غزال الالريم والدركاس والارنب والمهى وحيوانات برية اخرى كالذئب والفنك. .
وحسب نفس المصدر استوجبت هذه الوضعية التي حصلت للمرة الاولى تدخل الامن ومصالح الفلاحة لاخراج الاشخاص الذين تفهموا الامر وغادروا المحمية .
واكد المسؤول الجهوي انه تجنبا لامكانية تكرر مثل هذه العملية التي كانت تهدف الى جمع ثمرة الترفاس المنتشرة في هذه الفترة وخاصة بعد نزول الامطار تم التدخل لغلق المحمية مؤقتا حفاظا على مخزونها الطبيعي النباتي والحيواني وذلك في اجراء حمائي بالتنسيق مع مصالح الفلاحة وطنيا وجهويا ومع السلط المحلية والجهوية مع تكثيف اعوان الغابات للحراسة لمنع اية محاولة تسلل عبر البوابات الستة للمحمية او عبر سياجها.
وعلى غرار بقية المحميات تخضع محمية سيدي التوي الى قوانين استغلال خاصة ان الدخول اليها يقع عادة بصفة منظمة اعتبارا لعبورها من طرف مربيي الابل والاغنام عبر ممر محدد وذلك الى جانب وجود عدد هام من الاضرحة التي يزورها الاف التونسيين والليبيين والجزائريين .