الشارع المغاربي – بوجمعة الرميلي: أوقفوا النزيف على رأس السلطة..

بوجمعة الرميلي: أوقفوا النزيف على رأس السلطة..

8 سبتمبر، 2018

الشارع المغاربي : دعا بوجمعة الرميلي القيادي السابق بحركة نداء تونس الى انهاء ما أسماه بالنزيف على رأس السلطة متوقعا ” انقلاب” كل المعادلات والحسابات سنة 2019 في اشارة الى الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وأبرز في هذا السياق بالقول “لا ننسى ان حصيلتنا الوطنية بكل أصنافنا ليست في المستوى.. ولن يفلت أحد من المحاسبة القاسية.. والتونسيون سينظرون مليا في مسألة السياسة والسياسيين.. وليس من المستبعد أن “يبعثوا” الجميع مثلما يُقال في لغتنا الشعبية عن طرق نسبة مشاركة كارثية ستنهي مقولة التجربة الديمقراطية التونسية الناجحة مع كل العواقب الوخيمة التي لا يعرف أحد إلى أي مدى يمكن أن تصل”.

وتابع الرميلي في تدوينة نشرها اليوم السبت 8 سبتمبر 2018 على صفحته بموقع “فايسبوك”: “وبالتالي حذار من الأوهام.. لا يوجد ولن يوجد أي شقّ منتصر.. لا شق الباجي ولا شق حافظ ولا شق يوسف ولا شقّ النهضة ولا شق الاتحاد، إلاّ إذا توفّر وعي وطني جديد من النوع الذي نلمسه من حين لآخر من طرف المجتمع المدني في تحرّكات دفاعه المشهودة عن مكاسب تونس المصيرية”.

وتساءل “هل توجد شخصيات تونسية قادرة على التقاط مثل هذه الكرات الذهبية لقلب الطاولة رأسا على عقب؟… للأسف لا… لكن من يدري؟ ومن سيتحمّل مسؤولية اغتيال الأمل؟”

وأشار إلى أنّ “تجمّعات وتحرّكات ائتلافية تؤول إلى حد الآن إلى 3 كتل من المنتمين حاليّا أو سابقا للنداء أو من المصوّتين لفائدة الباجي قائد السبسي يقترب عددهم الجملي من الأغلبية المطلقة في البرلمان”.

واعتبر أنّ “تسمية آخر كتلة تمّ تشكيلها بكتلة الشاهد ليس صحيحا ولا مفيدا للفهم”، مستدركا بالقول “ربّما هي أكثر كتلة إفساد على الغير ممن يعتبر أنه يريد الاستقواء على الجميع”.

ولفت إلى أن “ما يهمّ التونسيين أكثر من غيره ويؤرق نومهم ليس الانتصار لرئاسة الجمهورية أو لرئاسة الحكومة وإنما ما تخلفه هذه الخلافات المؤسساتية في أعلى هرم السلطة من كوارث ومآس على سير شؤون الدولة”، داعيا إلى تدارك هذا الوضع وإيقاف ما أسماه بـ”النزيف” بأيّ شكل من الأشكال حتى يتسنّى حد أدنى للاعتناء بمشاكل الناس والإعداد الأفضل للمواعيد الوطنية القادمة.

وأكّد أن “المطلوب في مرحلة أولى يرتبط فقط بالبحث عن إنقاذ ما تبقى من العهدة الانتخابية ليس لصالح هذه المجموعة او الأخرى وإنما للمصلحة العامة”.

يشار إلى أنه تم امس الجمعة الاعلان عن تشكيل كتلة الائتلاف الوطني التي تضم 33 نائبا. ويتداول في الكواليس أن هذه الكتلة تابعة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING