الشارع المغاربي: اعلنت رئاسة الحكومة اليوم السبت 18 جوان 2022 ان نجلاء بودن كشفت اليوم ان الحكومة تعمل حاليا على إيجاد حلول لعدد من المشاريع الكبرى المعطّلة لاسيما مشروع تبرورة بصفاقس مؤكدة انه سيتم قريبا برمجة مجلس وزاري في الغرض بهدف التّسريع في نسق انجاز المشاريع العالقة بما ييسّر العودة التّدريجية للنّشاط الاقتصادي وتحقيق نسب النموّ المرجوة خلال سنة 2022.
واكدت رئاسة الحكومة في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحته بموقع فايسبوك ان بودن اشارت خلال افتتاحها الدورة 56 لمعرض صفاقس الدولي الى ان أهم مثال على ذلك تقدم أشغال مشروع المدخل الجنوبي لمدينة صفاقس في قسطه الأوّل بنسبة 42 بالمائة مذكرة بان الكـــلفة الجمليّة لهذا المشروع تقدّر بـ 140 مليون دينار.
واضافت ان بودن أشارت في كلمتها للبرنامج الوطني للإصلاحات والذي قالت انه أعدّ بمشاركة موسّعة للخبرات الوطنية وانه برنامج مبْــني على مبادئ وقيم: العمل، العدالة الاجتماعية والتّضامن والشّفافية والثّقة ومقاومة الفساد مذكرة بان البرنامج يتضمّن المحاور التّالية: تحرير المـبادرة و تكريس قواعد المنافسة النّزيهة ودعم صلابة القطاع المــال وتطوير أداء وكفاءة القطاع العمومي وتعزيز الرّقمنة وتثمين رأس المال البشري ودعم الادماج الاجتماعي وإستدامة التنمية.
وافادت بان بودن توجهت الى الفاعلين الاقتصاديين مشيرة إلى حرص الحكومة على إزالة العوائق أمامهم من خلال جملة من الإجراءات العاجلة لتنشيط الاقتصاد وتوفير الأرضية الملائمة ومناخ الأعمال المحفّز للمبادرة والاستثمار التي سيتمّ تنفِيذها وفق روزنامة محدّدة خلال سنة 2022.
وبخصوص المشاريع الكبرى وفي إطار الشّراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص أكدت بودن حرص الحكومة على متابعة مدى تقدّم مشروع مترو صفاقس وعلى التسريع في مشروع إنجاز النّقل الهيدروليكي للفسفاط نحو معامل الصخيرة (المجمع الكيميائي التونسي وتِيفارت) وإنجاز محطّة لتحلية مِياه البحر بالصخيرة لفائدة شركة فسفاط قفصة مذكرة بانطلاق اشغال بناء محطة تحلية مياه البحر بصفاقس في أفريل الفارط وبان هذا المشروع الهام سيمكن من الحصول على المياه الصّالحة للشّرب ذات الجودة العالية وتحسين ظروف عيش حوالي 900 ألف مواطن وتنمية الأنشطة الاقتصادية في جهة صفاقس بكـــلفة جمليّة تقدّر بـ 800 مليون دينار.
واضافت ان بودن اكدت على دعم رئيس الجمهورية والحكومة لولاية صفاقس القطب الاقتصادي المتّميّز والوَاعِد لمــــا تشبّع به متساكنوها من ثقافة التفاني في العمل والجدية في تقديم القيمة المضافة على غرار بقية ولايات بلادنا العزيزة لافتة الى ان حرصها على التواجد بصفاقس رغم الظرف الدقيق هو دليل على عزم الحكومة على إيجاد الحلول المــلائمة لإشكاليات جهة صفاقس وخاصة منها البيئيّة والتنموية.
وابرزت ان الحكومة أولت منذ مباشرتِها مهامها أهميّة قصوى للوضع البيئي بولاية صفاقس مذكرة بانه تمّ تخصيص اعتمادات عن طريق البرنامج الوطني لنظافة المحيط لدعم جهود البلديات في تكثيف تدخلات النظافة و العمل على ارساء الفرز الانتقائي من المصدر إضافة إلى عملها على توفير حلول فنية تعـطّـل تنفيذها لعدة عوامل لعل أهمها الإشكاليات العقارية والمقبولية الاجتماعية.
وشددت بودن على سعي الحكومة لتكثيف الجهود من أجل فضّ أزمة النّفايات وايجاد حلول عاجلة وحينية وحلول أخرى متوسطة المدى من خلال تطوير وحدات تثمين ومعالجة النفايات باستعمال مختلف التقنيات والحلول التّكنولوجية وذلك خاصة في إطار الشّراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص معتبرة ان بهذا التّمشِي يمكن أن تـكون ولاية صفاقس نموذجا لتحقيق الانتقال البيئي في إطار التّنمية المستدامة مع التّأكيد على ضرورة تظافر كل الجهود من حكومة وسلطات جهوية ومحلية ومجتمع مدني لضمان نجاح وديمومة هذه التّجربة.
وذكرت بما رصدته الدولة من استثمارات هامّة لقطاع التّطهير وبتقدم الدراسات فيما يخصّ تطهير مدينتــــي الصخِيرة و بئر علي بن خليفة في إطار القسط الأول من برنامج تطهير المدن الصّغرى بكـــلفة تبلغ 41,6 مليون دينار إضافة إلى دعم حماية وتهيئَــة الشّريط السّاحلي من ذلك مثلا انجاز مشروع حماية جزر قرقنة وبرنامج التّصرّف المـندمج بجزر الكنايس الى جانب دراسة استصلاح وتهيئة السّواحل
وشددت على ان ولاية صفاقس تعدّ من أهمّ الأقطاب التّنموية بالجمهورية التونسية اعتبارا لوزنها الديموغرافي ودورها الرّائد في الحياة الاقتصاديـة بما يتّسم به نسيجها الاقتصادي من تنوّع وجودة وبما يتصف به رأس مالها البشري من تميز.
كما ذكرت بان ولاية صفاقس تحتل المراتب الأولى في نسب النّجاح في الامتحانات والمناظرات الوطنية.
واشارت رئاسة الحكومة الى ان بودن اثنت على ما حققته جامعة صفاقس من نتائج مشرفة على المستوى الوطني والعربي وحتى الدّولي وعلى نشاطها المتميّز في مجال البحث والتجديد.والى انها اشادت بالدّور الهامّ للقطبِ التكنولوجي في الإعلامية والملتميديا ومحاضن المؤسسات في تأطير وإيواء المشاريع المجددة بما سيمكــنـــها من الانخراط في التحول الرقمي مبرزة ان من شأن ذلك أن يجعل ولاية صفاقس قادرة على دعم تموقعها واشعاعها كقطب تنموي إقليمي وعالمي لاسيما بتوظيف الميزات التفاضلية للولاية في بناء اقتصاد المعرفة منخرط في الانتقال الايكولوجي والطاقي، لما تزخر به المنطقة من طاقات شبابية تتميز بروح الابتكار والمبادرة، ونسيج اقتصادي قادر على مواكبة التطور التكنولوجي.