الشارع المغاربي: دافع فاروق بوعسكر رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اليوم الاثنين 25 ديسمبر 2023 عن نتائج الانتخابات المحلية المعلن عنها يوم امس مؤكدا ان النسبة بلغت 11.66 بالمائة وان ذلك يعني ان مليون و60 الف ناخب توجهوا يوم امس الى صناديق الاقتراع مشددا على انه لا يجب الاستهانة او الاستخفاف بهذا الرقم مشيرا الى وجود تفاوت بين الجهات والى ان النسبة بلغت 40 بالمائة في بعض العمادات والمعتمديات الريفية.
وقال بوعسكر في حوار على اذاعة “شمس اف ام” تعليقا على نتائج انتخابات المجالس المحلية التي جرت يوم امس:” نسبة 11.66 بالمائة تعني ان مليون و60 الف تونسي توجهوا الى صناديق الاقتراع يوم امس وهو رقم لا يجب في كل الاحوال الاستهانة به ولما نقول ان اكثر من مليون تونسي توجهوا الى الصناديق فهو على كل حال عدد من التونسييين الذي اختاروا المشاركة وهنا يجب تناول الارقام بموضوعية لان النسب تختلف حسب القاعدة الانتخابية ولو عدنا لتاريخ الهيئة ولتطور السجل الانتخابي لوجدنا ان السجل الانتخابي كان سنة 2011 في حدود 4 ملايين و462 الف ناخب والان يضم اكثر من 9 ملايين ولذلك نقول دائما لما نرغب في المقارنة ان العبرة بعدد المصوتين وليس بالنسبة …السجل الانتخابي بدا يتطور فسنة 2011 كان 4 ملايين ثم اصبح سنة 2014 حوالي 5 ملايين و300 الف وسنة 2018 بلغ 5 ملايين و370 الفا وسنة 2019 ارتفع الى 7 ملايين وسنة 2022 اصبح 9 ملايين لذلك فان عدد القاعدة الانتخابية يصعد ولكن عدد المصوتين الذين يتوجهون الى صناديق الاقتراع هو نفسه تقريبا ونحن دائما نقول ان ثلث الجسم الانتخابي التونسي يهتم بالانتخابات …ونعلم ان الناخب التونسي يهتم اكثر بالانتخابات الوطنية مثل الانتخابات الرئاسية .”
واضاف ” الانتخابات البلدية هي اقرب للانتخابات المحلية وفي سنة 2018 بلغ عدد الذين توجهوا للانتخابات البلدية مليون و700 الف وهذه الانتخابات جرت بمشاركة الاحزاب والمستقلين بسجل انتخابي يضم 5 ملايين و730 الف ناخب ولذلك تظهر النسبة تقريبا 34 بالمائة ولكي تصح المقارنات يجب ان ناخذ عدد المصوتين من موعد انتخابي الى اخر .. ومن توجهوا للانتخابات يوم امس هم مليون و 60 الف ناخب وهو عدد لا يجب الاستخفاف به وتجاوز عدد المقترعين في الدور الاول من الانتخابات التشريعية الماضية والتي بلغ عدد المصوتين فيه مليون و25 الف وما اريد قوله انه لا يوجد تراجع والنسبة لا تبتعد كثيرا عن نسبة الانتخابات التشريعية .. فلا تراجع في عدد الناخبين مقارنة بالتشريعية ولا تراجع كبير مقارنة بالانتخابات البلدية التي هي اقرب من حيث الطبيعة.”
وتابع “هناك ايضا تفاوت بين الجهات وهناك جهات بلغت نسبة المشاركة فيها 21 بالمائة مثل ولايات سيدي وزيد وزغوان وسليانة والقصرين وهناك ولايات كانت نسبة المشاركة فيها اقل من النسبة العامة خاصة في الولايات الكبرى مثل تونس واريانة وبن عروس ….وهناك معتمديات وعمادات ريفية بلغت النسبة فيها 40 بالمائة وهنا يمكن ان نفسر ان الانتخابات هي انتخابات محلية وانتخابات قرب وتنبني على العلاقة المباشرة بين المترشح والناخب وهذه العلاقة كانت موجودة فعليا وشعرنا بها كلما كانت القرى والمدن الصغيرة والارياف والعلاقة تضمحل كلما كانت الدائرة او العمادة كبيرة ولم يتوصل فيها الناخب الى معرفة المترشح …”
وبخصوص مسؤولية الهيئة عن نسبة الاقبال قال بوعسكر “من حيث المبدا الهيئة ليست مسؤولة عن نسب الاقبال وانما مسؤولة عن حسن التنظيم والنجاح التنظيمي وهذا تم ولاول مرة تنظم الهيئة انتخابات في 2100 دائرة بمشاركة 7000 مترشح وهذا عمل لوجستي رهيب…وانا احيي بالمناسبة المنتسبين لهيئة الانتخابات كما لاحظنا اننا لم نسجل اي خطأ او حادث امني وهذا تُشكر عليه المؤسستين العسكرية والامنية وما عدا ذلك فاننا لا نُسأل عن نسبة الاقبال ومن يُسأل عنها هو العرض السياسي المقدم والمترشحين مع انه كان هناك اقبال وكانت هناك طوابير وبلغت 40 و50 بالمائة في بعض العمادات الريفية حتى ببعض المناطق الحضرية …. ”