الشارع المغاربي -قسم الاخبار: تتواصل الزيادات في الاسعار لتشمل تعريفتي الكهرباء والغاز بعد اقرار زيادات تتراوح نسبتها بين 12.2 و16 في المئة بالنسبة للحرفاء المنزليين و15 في المئة بالنسبة للصناعيين .وتدخل الزيادة الجديدة المرسمة بقانون المالية لسنة 2022 حيز التطبيق عند احتساب الاستهلاك للفاتورتين التقديرية والاستهلاك انطلاقا من ماي 2022.
ونقلت “وات” عن منير الغابري مدير العلاقات مع المواطن بالشركة التونسية للكهرباء والغاز، تشديده على أن العائلات التي لا يتجاوز استهلاكها الـ 200 كيلوات/ساعة في الشهر لن تكون معنية بالزيادة الجديدة لافتا الى ان ذلك يعني أن 85 بالمائة من الحرفاء (3،6 ملايين حريف) غير مشمولين بالتعديل. مبينا أنّ الفئة المعنية بتعديل التعريفة تمثل 15 بالمائة فقط من حرفاء شركة الكهرباء والغاز، خالصا الى ان احصائيات الشركة تؤكد ان 650 ألف حريف تقريبا مصنفون ضمن الجهد المنخفض.
وعن الغاز الطبيعي، قال أن ّالزيادة ستشمل 33 بالمائة من حرفاء الضغط المنخفض والذين يتجاوز استهلاكهم 30 مترا مكعبا في الشهر، وان نسبة التعديل في حدود 16 بالمائة. مذكرا بأن التعديل بالزيادة في التعريفات كان مبرمجا منذ بداية 2022، وبانه تأخر نسبيا لأجل انجاز الدراسات الفنية والسيناريوهات والمتغيرات المحتملة إلى حين الوصول إلى إقرار زيادة قال انها اخذت بعين الاعتبار الأوضاع والتأثير الاجتماعي على حرفاء الشركة الذين قال ان عددهم يتجاوز 4 ملايين حريف.
وشدد على : “إنّ التعريفات الجديدة اقتصرت بالأساس على كبار مستهلكي الكهرباء والغاز من الحرفاء المنزليين وعلى انه تمت مراعاة بقية الحرفاء والشرائح الاجتماعية”.
وفي تفسيره للترفيع في فواتير الكهرباء والغاز في تونس، افاد المسؤول، بأن الحريف الذي يبلغ استهلاكه من الكهرباء اقل من200 كيلوات/ ساعة في الشهر، ليس معنيا بالتعريفة الجديدة، وبأنه سيقع فوترة استهلاكه بنفس التعريفة المعتمدة منذ جوان 2019، وهي آخر فترة لإقرار تحريك أسعار الكهرباء والغاز في تونس.
وتابع “أما إذا تجاوز استهلاك الحريف المنزلي للكهرباء 200 كيلوات/ ساعة في الشهر، فسيقع احتساب تسعيرة 218 مليما للكيلوات الواحد، وهي التعريفة القصوى لكل استهلاك دون الاستفادة بالتعريفة المُجزَاة.
وبخصوص الحرفاء الذين يتجاوز استهلاكهم الشهري من الكهرباء في الجهد المنخفض 500 كيلوات/ ساعة في الشهر، أوضح انه سيتم احتساب الـ 200 كيلوات الأولى بـ 176 مليما ثم الـ100 كليوات التي تليها بتسعيرة 218 مليما واحتساب الـ 200 كيلوات المتبقية بسعر 341 مليما للكيلوات.
وعن تعديل أسعار الغاز الطبيعي بالنسبة لحرفاء الضغط المنخفض، اكد انه لا تغيير في تعريفة الغاز الطبيعي للحرفاء المنزليين الذين يستهلكون 30 مترا مكعبا شهريا أو اقل، وانه تم الإبقاء على تسعيرة 231 مليما للحرفاء المنزليين و243 مليما للمتر المكعب للحرفاء غير المنزليين مبينا أن هؤلاء الحرفاء يمثلون 68 بالمائة من حرفاء الشركة.
وقال انه إذا تجاوز الاستهلاك 30 مترا مكعبا إلى 60 مترا مكعبا في الشهر، فان التعريفة الجديدة ستمر من 341 إلى 368 مليما للمتر المكعب الواحد وإن التعريفة للاستهلاك المتراوح بين 60 و150 مترا مكعبا ستمر من 447 إلى 556 مليما للمتر المكعب وأنه إذا تجاوز الاستهلاك 150 مترا مكعبا تتغير التعريفة من 557 إلى 824 مليما، لافتا إلى أن عدد حرفاء هذه الشريحة يقدر بزهاء 32 بالمائة.
وبين المتحدث بخصوص الصناعيين، أنّ معدل الزيادة لحرفاء الكهرباء جهد عالي يصل الى 12 بالمائة وأن الزيادة لحرفاء الجهد المتوسط تعادل ما نسبته 5ر2 بالمائة شهريا بداية من ماي 2022 على امتداد 6 أشهر.
وتقدر الزيادة في ما يهم استهلاك الغاز الطبيعي بالنسبة للصناعيين من حرفاء الضغط العالي والمتوسط بـ 15 بالمائة.
وشدد الغابري على انه بقدر تفهمه للوضعية الاقتصادية للتونسيين، فإن هذه الزيادة تمت دراستها بطريقة تراعي القدرة الاستهلاكية للتونسيين خاصة الحرفاء المنزليين.
وخلص بالدعوة إلى مزيد الإقبال على برامج التحكم في الطاقة وترشيد الاستهلاك واستغلال مجمل البرامج والآليات التي وضعتها الدولة لتركيب اللاقطات الشمسية والفلطاضوئية للتقليص من فاتورة استهلاك الكهرباء.
