الشارع المغاربي – قسم الاخبار : أعربت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم الجمعة 12 أفريل 2019، عن “صدمتها من التحامل الذي لاحظته خلال عملية الاستماع إلى الصحفي ببرنامج الحقائق الاربع أسامة الشوالي وإحالته بحالة تقديم كمتهم ” معتبرة ذلك ” تواصلا لمنهج التجريم الذي تتخذه النيابة العمومية ازاء الصحفيين منذ فترة”.
وأدانت النقابة في بلاغ صادر عنها اليوم ” الاعتداء على الصحفي أسامة الشوالي” معتبرة “الاستهداف المتواصل للصحفيين العاملين في مجال الصحافة الاستقصائية ضرب لهدف سام للصحافة عموما وهو كشف حقيقة الخروقات القانونية وانتهاكات حقوق الانسان التي تمارسها بعض الأطراف”.
وذكرت بأن “عبء إثبات الجرائم المسلطة على الأفراد مناط بعهدة النيابة العمومية وأنها تملك كل آليات العمل الكفيلة بكشف حقيقة الاعتداء على الزميل الصحفي أسامة الشوالي “وأن” الوصول الى الحقيقة وخاصة في الملفات المعقدة التي تنخرط فيها بعض الأطراف في خرق واضح للقانون يتطلب استعمال آليات تحقيق صحفي عدّة تشمل أيضا استعمال الكاميرا الخفية والتي يراعي الصحفيون خلال استعمالها كل المبادئ القانونية المتعلقة بحماية المعطيات الشخصية ويخضع استخدام الكاميرا الخفية إلى أخلاقيات المهنة الصحفية”.
واشارت إلى أن “السعي إلى ضرب آليات العمل الصحفي الاستقصائي هي محاولة لقبر مجموعة من الحقائق يمكن أن تمس من حقوق المواطن التونسي”.
وذكرت بأن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية قررت أمس في 11 أفريل 2019 إحالة أسامة الشوالي الصحفي ببرنامج “الحقائق الأربع” الذي يبث أسبوعيا على قناة “الحوار التونسي” على الدائرة الجناحية الأولى بنفس المحكمة من أجل الاعتداء بالعنف الشديد على معنى الفصول 128 و 218 و 258 و264 من المجلة الجزائية، رفقة المتهمين الثلاث الذين قاموا بالاعتداء عليه خلال تصويره تحقيق استقصائي حول العنف المسلط على المسنين في دار رعاية بقرمباليةو إحالة أحد المتهمين الثلاثة العاملين بدار المسنين على نفس الدائرة بتهمة السرقة المجردة والاعتداء على صحفي خلال تأدية عمله على معنى الفصل 14 من المرسوم 115.
وأوضحت أن “الشوالي مثل أمام أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية بحالة تقديم بصفته متضرر رفقة المتهمين الثلاثة بعد أن تقدم بشكوى لدى مركز الحرس الوطني بقرمبالية وأنه تمت احالته بصفة متهم بعد الاستماع إليه من قبل النيابة العمومية”.
