الشارع المغاربي-وكالات: اعتقلت السلطات التركية اليوم الاثنين 5 افريل 2021 عشرة أميرالات متقاعدين غداة نشر رسالة مفتوحة وقعها مئات من الضباط السابقين تنتقد مشروعا للرئيس رجب طيب اوردوغان لبناء قناة في اسطنبول اعتبروا انها تهدد حرية الملاحة.

واكد مكتب المدعي العام في أنقرة أن الأميرالات العشرة المتقاعدين وضعوا في الحبس على ذمة التحقيق وانه لم يُوقف أربعة ضباط سابقين آخرين بسبب سنهم وانه طلب منهم المثول أمام شرطة أنقرة في الأيام الثلاثة المقبلة.

واوضح انه تمت مباشرة تحقيق في حق العسكريين المتقاعدين الموقعين على الرسالة بتهمة “الاجتماع للمساس بأمن الدولة والنظام الدستوري”.

واشارت صحيفة “صباح “التركية الى أن فرق مكافحة الإرهاب داهمت منازل 14 من الموقعين على البيان وعددهم 104 مؤكدة اعتقال 10 منهم في كل من أنقرة وإسطنبول وكوجالي. 

ولفتت إلى أنه تم تفتيش منازل 4 من المطلوبين والتحفظ على كافة الأدلة فيها لمنع إتلافها والى انه طلب منهم المثول خلال 3 أيام أمام الشرطة بسبب وضعهم الصحي.

وتضمنت الرسالة المفتوحة الموقعة الدعوة إلى الالتزام بمعاهدة “مونترو” التي تضمن حرية عبور السفن المدنية عبر مضيقي البوسفور والدردنيل في السلم والحرب.

وتأتي هذه الرسالة ضمن الجدل الذي أعقب مصادقة تركيا الشهر الماضي على مشاريع لتطوير قناة للشحن البحري في إسطنبول أسوة بمشاريع قنوات بنما والسويس مما أدى إلى جدل حول اتفاقية “مونترو” الموقعة سنة 1936.

وأثار البيان (الرسالة ) الذي وقع عليه 104 من كبار ضباط البحرية السابقين رد فعل من مسؤولين روا انه يمثل تحدياً مباشراً من الجيش للحكومة المدنية .

واعتبر المتحدث باسم الرئاسة ابراهيم قالن إن الرسالة”تذكّر بزمن الانقلابات” في ما قال وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو إنها “أسلوب يستحضر انقلاباً”.

ونفى تشاووش أوغلو في حوار مع وكالة “الأناضول” التركية اليوم الاثنين أن يكون لقناة إسطنبول التي تعتزم تركيا فتحها تاثير على اتفاقية “مونترو” (الخاصة بحركة السفن عبر المضائق التركية) مؤكدا انه ليس للاتفاقية تأثير كذلك على مشروع القناة.

ودافع مولود تشاووش أوغلو عن “الوطن الأزرق” (المياه الواقعة تحت السيادة التركية) وعن مصالح بلاده مشددا على “أن الذين يقفون وراء البيان لا يعنون به اتفاقية “مونترو” وإنما يستهدفون الرئيس أردوغان وحكومته وتحالف الشعب.