الشارع المغاربي – تفوق سبعة تونسيين في Polytechnique باريس

تفوق سبعة تونسيين في Polytechnique باريس

21 يونيو، 2018

الشارع المغاربي – حمزة الحسناوي : أنهى 7 طلبة تونسيون درساتهم العليا في مدرسة باريس التطبيقية متعددة الإختصاصات بتفوق كبير. وكان قد تم اختيار الطلبة التونسيين السبعة لإرتياد الجامعة الفرنسية العريقة سنة 2010 من بين النجباء في تونس ضمن 28 طالبا أجنبيا فقط قبلتهم مدرسة باريس آنذاك.

مريم بن سعيد ومحمد على عبيد وطارق بوعصيدة وماهر دمق وأنيس المراكشي وأحمد التواتي وسامي الزياني أحرزوا جوائز التخرج الأولى في مدرستهم متفوقين على طلبة من مختلف أنحاء العالم ورفعوا الراية الوطنية عاليا في قلب باريس وسط حضور ديبلوماسي وإداري تربوي قوي لممثلي بقية طلبة المدرسة وغياب تام للديبلوماسية التونسية ولممثلي وزارة التربية.

إثنان من الطلبة المذكورين زاولا تعليمهما الأساسي والثانوي في تونس قبل الالتحاق بالمعهد التحضيري للدراسات العلمية والتقنية بالمرسى ومنه إلى المدرسة التطبيقية متعددة الاختصاصات بباريس في حين زاول الخمسة الآخرون تعليمهم في المعاهد الفرنسيةسانت جونافيافوجونسون دي سايليبباريس ومعهد الحديقة بليون وبيار دي فيرمابتولوز وكانوا من بين الأوائل طيلة مراحل دراستهم.

المثير مرة أخرى هو الغياب الرسمي التونسي عن هذه المناسبات التي تعدّ من التقاليد في حفلات تخرج الطلبة خاصة في المدرسة المذكورة التي توجه الدعوة إلى سفارات وإدارات التعليم في الدول التي ينتمي إليها الطلبة المعنيون بالتخرج وهو ما من شأنه أن يكون حافزا لهم لمزيد التفوق والنجاح في مجالات تخصصاتهم. في المقابل شكّل حضور ممثلي بقية الطلبة دليلا على ما توليه دولهم من أهمية كبيرة لابنائها من ناحية وللتحصيل العلمي والأكاديمي من ناحية أخرى.

مرّة أخرى تمر السلطات التونسية بجانب حدث هام لعدد من أبناء تونس كان يمكن للبلاد الإستفادة من تفوقهم عبر فسح المجال أمام طاقاتهم لتكون دافعا للاقتصاد الوطني لكنها لن تستفيد منهم في ظل تجاهلها لهم وتهاطل العروض من كبرى الشركات العالمية التي تقدر قيمة هذه الكفاءات وتعرف جيدا كيف تستفيد منها لتحقق المزيد من الارباح والنجاحات.

هذا التألق اللافت لابناء تونس في عديد المجالات أينما حلوا في العالم يعتبر دعوة للسلطات التونسية للنظر في مواطن النقص والتقصير والتفكير بجدية في رسم خطة اقتصادية وتشغيلية تحفز الشباب على العطاء لتونس وتقديم الاضافة في شتى الاختصاصات عوضا عن تكريس جهودهم خدمة لمؤسسات عالمية لا تستفيد البلاد منها بشيء.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING