الشارع المغاربي: كشف تقرير امريكي انجزته شبكة DFRlab الامريكية المختصة في الابحاث الرقمية نشرته امس ان شركة تونسية قامت بتنفيذ جملات قالت انها تهدف للتاثير في الانتخابات وتوجيه الراي العام في تونس وفي عدد من الدول الافريقية.
واكدت الشبكة الامريكية ان التحقيقات التي اجرتها قادتها الى وكالة علاقات عامة واتصال رقمي تونسية قالت الشبكة انها مختصة في تطوير استراتيجيات الاتصال والتأثير والتصرف في الأزمات وهي شركة Ureputation وان هذه الوكالة قادت حملات وصفها التقرير بالمعقدة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتأثير لفائدة مرشحين للانتخابات في تونس وفي دول افريقية اخرى.
واشارت الى ان تحقيقها الذي قالت ان انجازه استغرق نحو 9 أشهر وانه انطلق في سبتمبر 2019 توصل الى ان شركة العلاقات العامة التونسية قادت عملية اطلق عليها اسم”عملية قرطاج” وانها استعملت فيها حسابات وصفحات على فايسبوك وأنستغرام واستهدفت 10 دول افريقية التشاد وجزر القمر والكونغو والكوت ديفوار وغمبيا وغينيا ومالي والنيجر والسينغال وتونس.
واضافت ان الحملات التي قادتها تهدف الى مساندة المرشح الانتخابات الرئاسية في الطوغو، الرئيس “فور قناسينبي” في فيفري 2020 وانها تدعم حاليا رئيس كوت ديفوار السابق هنري كونان بيدييه، الذي يستعد للمشاركة في انتخابات أكتوبر 2020 في بلاده لاستعادة السلطة.
ولفت التقرير الى ان ما يقارب عن 3.8 ملايين حساب فايسبوك تتابع واحدة على الاقل او اكثر من الصفحات التي اعدتها تلك الشركة والى ان حوالي 132،000 من أصحاب طلبات الانضمام إلى المجموعات التي تديرها وأكثر من 171،000 يتابعون حساباتها على انستغرام .
وذكّر التقرير ان ادارة موقع فايسبوك كانت قد أعلنت بتاريخ 5 جوان 2020 عن حذف 182 حسابا و446 صفحة و96 مجموعة مرتبطة بشركة Ureputation، بالإضافة إلى 209 حسابات انستغرام، معللة ذلك، بانتهاكها سياسة الشركة ضد التدخل الأجنبي .
واعتبرت ان الأفراد الذين يقفون وراء هذا النشاط استخدموا حسابات مزيفة للتنكر كمحليين في البلدان التي استهدفوها، وأنهم قاموا بدفع الناس إلى مواقع خارج فيسبوك، وان بعض هذه الصفحات انخرطت في تكتيكات لتغيير تركيز الجمهور من المواضيع غير السياسية إلى المواضيع السياسية.
واكد التقرير انه توصل الى كشف هويات بعض الاشخاص التي تقف وراء تلك الحسابات التي اعدتها الشركة التونسية مشيرا بالخصوص الى صفحة تحت مسمى Fake News Checking قال انها تقدم نفسها على أنها صفحة مختصة في كشف الأخبار الزائفة، والحال أنها كانت مؤيدة لمرشح حزب قلب تونس وان صاحبها يعمل في تلك الوكالة التي تقود “عملية قرطاج”.