الشارع المغاربي: اعلنت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج اليوم الثلاثاء 31 اوت 2021 ان الوزير عثمان الجرندي اعرب خلال لقاء جمعه يوم امس بنظيرته الليبية نجلاء المنقوش على هامش أشغال الاجتماع الوزاري التشاوري لدول الجوار الليبي بالجزائر عن استغراب تونس من تصريحات رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة حول “تصدير الارهاب الى بلاده انطلاقا من تونس” ورفضها لها.
واكدت الوزارة في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع “فايسبوك” ان الجرندي اعتبر ان هذه “التصريحات مجانبة للحقيقة لاسيما في هذا الوقت بالذات الذي تعمل فيه تونس جاهدة للإسهام الناجع في استتباب الأمن والاستقرار في ليبيا وفي دول المنطقة” لافتا الى ان تونس هي ايضا “الصوت المدافع على ليبيا في المحافل الاقليمية والدولية وخاصة في مجلس الأمن”.
واشارت الى ان الجرندي ي ذكر بان امن واستقرار ليبيا من امن واستقرار تونس وبان البلاد مستهدفة بدورها بالارهاب.
واضافت ان الجرندي شدد على انه لا يمكن ان تكون تونس بأي حال من الأحوال قاعدة لتصدير الارهاب أو مصدر لتسلل الجماعات الإرهابية إلى ليبيا.
واكدت الوزارة من جهة اخرى ان الجرندي اشاد بالنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها زيارة الوزيرة الليبية نجلاء المنقوش والوفد الوزاري المرافق لها الى تونس يوم 26 أوت الجاري مستعرضا أهمّ أوجه التعاون الثنائي بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويره وتعزيزه في جميع الميادين في ظل الروابط الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين وضرورة الارتقاء به إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الفاعلة والمتضامنة.
وافادت بان الوزير ذّكر نظيرته الليبية بموقف تونس الثابت لدعم جميع الجهود الرامية الى استكمال العملية السياسية وفق خارطة الطريق التي اعتمدها ملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد بتونس ومواصلة تونس مساندة الليبيين في مختلف المحافل والاجتماعات الإقليمية والدولية. كما شدد على أن المنظومة الصحية التونسية كانت وستبقى صامدة في وجه كل الصعوبات والطوارئ بفضل مجهودات كل الطواقم الصحية التونسية، وأيضا بفضل المجهودات الوطنية وكذلك تكاتف وتضامن العديد من الدول الشقيقة والصديقة لمساعدة تونس على توفير حاجياتها من مادة الاكسيجين واللقاحات ومختلف التجهيزات الطبية.
وانطلق الانر منذ قرار تونس غلق حدودها مع تونس وتأكيد نائب ليبيبي ان اسبابا امنية وراء هذا القرار موضحا بأن 100 ارهابي كانوا سيدخلون تونس قادمين من ليبيا طارحا ايضا وحود تخطيط باغتيال رئيس الجمهورية قيس سعيد.
ومع التداول الواسع لهذه المعطيات وصل وفد ليبي الى تونس وقال الجرندلي ان ما تم تناقله في هذا الخصوص اخبار فايسبوكية.
ورغم التكذيب التونسي فان الدببية خرج تماما عن الاعراف الدبلوماسية واتهم تونس بتصدير الارهاب .
وشدد في كلمة بثها التلفزيون الليبي على ان الشعب ليبيا شعب حر وعلى انه لا يقبل اتهامه بالارهاب.
وقال ” بعثت وفدا كبيرا جدا لتونس للتفاهم معها في اتهامنا بهذه التهمة الغريبة علينا واذا كانت دولة تونس تريد علاقات حقيقية وصادقة معنا فلا بد من احترام دول الجوار ونحن نحترمها وندعمها ولكن لما يكون فيه بعض الخلط بين السياسة والارهاب فاننا اصبحنا فطنين ولم نعد مثل قبل”.
واضاف “تفطنا حتى لللاعيب الدولية و لا يمكن ان نقبل تكرر المشاهد السابقة ونحن نريد ان نبني دولتنا ولا يمكن ان نقبل بان يُضحك علينا مرة ثانية” .
وتساءل الدبيبة” 10 الاف ارهابي في ليبيا من اين جاؤوا ؟ من الممكن ان الليبيين لا يمثلون فيهم بعض الاشخاص المعروفين الذين يعدون على اصابع اليد الواحدة”
واضاف ” انتم الذين جلبتم لنا الارهاب …الارهاب جاءنا من الخارج وخاصة من بعض الدول الجارة والليبيون قاوموا بالالاف الارهاب وداعش في سرت وفي كل مكان بليبيا ونترحم على كل من قضى نحبه في مقاومة هذا المشروع الخطير والغريب..”