الشارع المغاربي – جمعية القضاة تستغرب من صمت النيابة العمومية على حملة الايقافات

جمعية القضاة تستغرب من صمت النيابة العمومية على حملة الايقافات

قسم الأخبار

18 فبراير، 2023

الشارع المغاربي: اعرب المكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين اليوم السبت 18 فيفري 2023 عن استغرابه من سكوت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس إلى حد الآن على حملة الإيقافات التي انطلقت منذ السبت الماضي رغم تعهدها منذ أكثر من أسبوع بملفات الموقوفين ومن غياب التوضيحات الرّسمية بشأن طبيعة الشبهات التي تلاحق المحتفظ بهم والمسار الإجرائي المتبع بشأن الإيقافات.

ودعت الجمعية في بيان صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك إلى “ضرورة انفتاح النيابة العمومية على محيطها وتفعيل الإعلام القضائي تكريسا للحق في المعلومة باعتماد سياسة اتصالية نزيهة وشفافة وبشكل دوري لإنارة الرأي العام حول المسارات الإجرائية لكل القضايا الهامة التي تشغله من أجل تبديد كل الشكوك والتأويلات التي ترافقها وتجنب أي توظيف سياسي لها من شأنه المساس بالثقة العامة في القضاء وباستقلاليّة قراراته.”

واكدت على الدور الكبير الموكول للقضاء بمختلف أصنافه وأجهزته في مكافحة جميع مظاهر الفساد وكل أنواع الجرائم مهما كانت طبيعتها ومصدرها ومهما كانت صفة مرتكبها.

ونبهت إلى أن مكافحة الفساد وكل مظاهر الجريمة لا يمكن أن تكون إلا بالاحترام الكامل للقانون والإجراءات الأساسية والجوهرية ومبادئ المحاكمة العادلة وقرينة البراءة.

واعتبرت الجمعية ان “التشكيك في القضاء وفي استقلالية قراراته هو نتيجة لما سُلِّط عليه من استهداف ممنهج في مؤسساته وأشخاص المنتمين إليه بغاية إضعافه والانحدار بمكانته من موقع السلطة ذات الصلاحيات الكاملة إلى موقع الوظيفة التابعة كليا إلى السلطة التنفيذية وإلغاء كل ضمانات استقلاليته الهيكلية والمؤسسية وهدر كل ضمانات الاستقلالية الشخصية للقضاة.”

ودعت “بكل شدّة وبالرغم من كل ذلك جميع القضاة في هذه الأوقات العصيبة إلى التمسك أكثر فأكثر باستقلالهم وحيادهم في أداء رسالة القضاء بكامل النزاهة وعدم الخضوع إلى أية تعليمات أو ضغوطات مهما كان مصدرها وإلى تفعيل دورهم الأصيل في حماية الحقوق والحريات ومراقبة سلامة الإجراءات وضمان مقومات المحاكمة العادلة والتحصن بالتطبيق السليم للقانون وعدم التغطية على التجاوزات الأمنية أو التورط فيها بأي شكل من الأشكال.”

وذكرت الجمعية بان حملة الإيقافات انطلقت منذ السبت الماضي وبانها شملت نشطاء سياسيين وقضاة ومحامين ومدير مؤسسة إعلاميّة وغيرهم مشيرة الى ما تبعها من ردود فعل صادرة عن عدد من المنظمات الوطنية والدولية ومطالبات للقضاء التونسي بتقديم الإيضاحات اللاّزمة حول خلفية تلك الإيقافات خاصة مع ما تواتر على إثرها من تصريحات صادرة عن فِرق الدفاع عن المحتفظ بهم وما رافقها من جدل قانوني وسياسي بشأن تلك الحملة وتشكيك في سلامة الإجراءات المتّبعة فيها.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING