الشارع المغاربي : شكّلت الجنازة الوطنية المهيبة لرئيس الجمهورية الراحل الباجي قائد السبسي اليوم السبت 27 جويلية 2019، أهم عناوين الصحف العربية والعالمية وتصدرت صفحاتها الرئيسية، واشادت مختلف وسائل الاعلام بحسن التنظيم ووحدة الشعب التونسي ومشاركة مختلف الأطياف السياسية وهبوبهم لتشييع رئيسهم إلى مثواه الأخير.
سكاي نيوز عنونت مقالها بــ “في وداع السبسي.. كلمات مؤثرة بحق “رجل الديمقراطية”.
وكتبت “ودع الشعب التونسي، السبت، رئيسه الراحل الباجي قايد السبسي، بحضور رؤساء ومسؤولين كبار من دول عدة عربية وأوروبية وأفريقية، والذين قدموا شهادات مؤثرة في حق رجل الديمقراطية التونسية كما وصفوه.وأضافت “انطلقت مراسيم توديع جثمان الرئيس من قصر قرطاج، حيث جاب موكب جنازته معظم شوارع العاصمة التونسية، قبل أن يواري الثراء في مقبرة “الجلاز”.
اما موقع روسيا اليوم ، فقد عنون مقاله حول هذه المناسبة المؤلمة بـ “وداعا الباجي قايد السبسي “ وجاء فيه “تودع تونس اليوم السبت أول رئيس لها انتخب بشكل ديمقراطي مباشر إلى مثواه الأخير.وتم تنظيم جنازة وطنية مهيبة للرئيس التونسي الراحل، الباجي قائد السبسي، الذي توفي يوم الخميس عن عمر ناهز 93 عاما. وانطلقت مراسم تشييع الجثمان من قصر قرطاج في العاصمة وحضر الجنازة زعماء عدة دول عربية وأجنبية، كما أعلن حافظ قايد السبسي ابن الرئيس الراحل، أن الدعوة مفتوحة لجميع التونسيين لحضور الجنازة”.
واستحضر المقال كلمات التابين لكل من الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر والرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق في ليبيا فايز السراج ورئيس البرتغال مارسيلو ريبيلو دي سوزا ورئيس مالطا جورج فيلا وملك إسبانيا فيليب السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وذكر أن السلطات شددت إجراءاتها الأمنية وأغلقت الطرق التي مر عبرها موكب الجنازة أو بالقرب منها، وانتشرت قوات الأمن في أغلب مناطق العاصمة وقرب مقبرة الجلاز، حيث سيوارى جثمان الراحل الثرى إلى جانب أفراد من عائلته.
أما صحيفة “راي اليوم“ فقد نشرت مقالا بعنوان بـ“ آلاف التونسيين يودعون الرئيس الباجي قايد السبسي بمشاركة عدد من قادة الدول بينهم ماكرون وعباس وبن صالح وأمير قطر” ذاكرة أن “آلاف التونسيين احتشدوا على جنبات شوارع العاصمة لالقاء النظرة الأخيرة على جثمان الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، أوّل رئيس تونسي منتخب ديمقراطيّا الذي شيع في جنازة وطنية بحضور العديد من قادة الدول”.
واشارت إلى أن العديد من التونسيين تجمعوا على طول مسار الموكب الجنائزي الذي عبر حوالى عشرين كيلومترا من قصر الرئاسة بقرطاج شمال العاصمة الى مقبرة الجلاز عند مدخلها الجنوبي.ونقلت عن المهندسة المعمارية الاربعينة فرح التي وقفت في انتظار الموكب قرب تمثال أول رئيس للجمهورية التونسية الحبيب بورقيبة في وسط العاصمة، قولها “جئت تكريما لما فعله من أجل المرأة”.
وجاءت الصحيفة على كلمة رئيس الجمهورية المؤقت محمد الناصر والاجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية لتأمين موكب الجنازة
وجاء في جريدة اليوم السابع “تونس الخضراء تودع نصير المرأة.. التونسيات يزغردن فى موكب التأبين.. ورؤساء الدول يودعونه بذكر محاسنه.. الراحل تعلق بالحرية والانفتاح ودافع عن القضايا العربية والإقليمية” .واضافت ” ودعت تونس الخضراء، اليوم السبت رئيسها الراحل محمّد الباجى قايد السبسى الذى توفى الخميس الماضى بالمستشفى العسكري، متأثرًا بوعكة صحية أصابته، وهو تاريخ تزامن مع الذكرى 62 لعيد الجمهوريّة، وينقل إلى مثواه الأخيرة بمقبرة الجلاز، التى أوصى بالدفن فيها، بالقرب من والديه، فى جنازة وطنية شارك فيها ملوك ورؤساء الدول، والشعب التونسى الذى أصر على التواجد والحضور فى الأماكن التى سار فيها موكب الجثمان”.
واضافت “قامت النساء التونسيات، بإطلاق الزغاريد مودعين قائد السبسى، وهى عادة لدى التوانسة، يودعون بها المتوفين الشباب، رافعين العلم الوطنى، وسط بكاء الكثير على مسافة نحو 20 كيلومترًا هى المسافة بين قصر قرطاج ومقابر الجلاز. من جهتها عنونت جريدة ” القدس العربي “ مقالها بـ:” قادة العالم يؤبنون الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي ” وكتبت ” بدأت السبت مراسم تشييع جثمان الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي في جنازة وطنية رسمية انطلقت من القصر الرئاسي بضاحية قرطاج في العاصمة باتجاه مقبرة الزلاج عقب انتهاء مراسم التأبين”.
واضافت ” خرج الموكب الرسمي تتقدمه عربة عسكرية تحمل جثمان الراحل موشحة بالراية الوطنية وسط موكب من الحرس الشرفي فوق الخيول وسارت الجنازة باتجاه المقبرة التي تبعد حوالي سبعة كيلومتر عن القصر، والتي يرقد فيها معظم الشخصيات الوطنية التونسية وعلى جانبي الطريق المؤدي إلى المقبرة، انتشرت قوات الأمن واحتشدت جموع من المواطنين لوداع الرئيس الراحل، كما احتشدت الجماهير وسط العاصمة في شارع الحبيب بورقيبة، حيث سيمر الموكب باتجاه المقبرة”.
وجاء في موقع “فرانس 24” مقالا تحت عنوان “تونس تودع رئيسها الراحل في جنازة تاريخية مهيبة” : ” عاشت تونس السبت يوما تاريخيا بتوديع أول رئيس انتخب ديمقراطيا وبصفة مباشرة إلى مثواه الأخير في جنازة حضرها زعماء وشخصيات عالمية ودولية أثنوا على مسيرة الباجي قائد السبسي السياسية وحنكته على رأس السلطة في بلد لا يزال في طريقه نحو بناء الديمقراطية. وفي الشوارع اصطف التونسيون بالآلاف لانتظار مرور موكب جنازة رئيسهم وإلقاء النظرة الأخيرة عليه”.
ونقل الموقع جزءا من كلمات التأبين التي القاها قادة وزعماء العالم الحاضرين.