الشارع المغاربي – حافظ الزواري: اخترت عدم الاستجابة لدعوة الغنوشي وأدعو سعيّد ليكون رئيسا جامعا

حافظ الزواري: اخترت عدم الاستجابة لدعوة الغنوشي وأدعو سعيّد ليكون رئيسا جامعا

قسم الأخبار

28 مارس، 2022

الشارع المغاربي: كشف حافظ الزواري النائب بالبرلمان المجمدة اعماله اليوم الاثنين 28 مارس 2022 انه تلقى يوم السبت الماضي ارسالية قصيرة من راشد الغنوشي بصفته رئيسا للبرلمان المجمدة اعماله تتضمن دعوة لاجتماع مكتب البرلمان اليوم الاثنين مؤكدا انه اختار عدم الاستجابة لها مذكرا بانه كان اول من دعا من تحت قبة البرلمان منذ شهر مارس سنة 2020 الى حل المجلس.

وكتب الزواري في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك تحت عنوان “تونس قبل الجميع”:” تلقيت يوم السبت ارسالية قصيرة من السيد راشد الغنوشي بصفته رئيسا لمجلس النواب المجمدة اعماله تتضمن الدعوة الى اجتماع لمكتب المجلس اليوم الاثنين للتداول في الاوضاع العامة بالبلاد ويهمني ان اتقاسم معكم موقفي بشان هذه الدعوة التي أخترت الاّ أستجيب لها. لقد كنت اول من دعا من تحت قبة قصر باردو اشهرا قليلة بعد انتخابي للمرة الثانية نائبا عن الشعب الى حل مجلس النواب (شهر مارس 2020) .

واضاف “لم اكن ارجم بالغيب ولكني استشعرت ان المجلس حاد عن دوره الحقيقي الذي انتخب من اجله… كانت دعوتي الى حل المجلس ضمن رؤية شاملة لحل سياسي يقطع مع التجاذبات تتضمن تغيير القانون الانتخابي وتنظيم انتخابات برلمانية سابقة لأوانها واستكمال المؤسسات التي نص عليها دستور 2014 ثم جددت موقفي في جويلية على موجات اذاعة الجوهرة اف ام وكذلك في شهر افريل 2021 بعد أن زادت الاجواء “تعفنا” وبلغ بي الأمر الى حد مقاطعة جلسات مكتب المجلس منذ شهر ماي 2021 وعندما اعلن رئيس الجمهورية قيس سعيد عن تفعيل الفصل 80 من الدستور كنت من الداعمين لقراره على الرغم من تحفظي على الغلو في تأويل الفصل المذكور بان يعطل مجلس النواب وتعلق اشغاله والحال ان الدستور ينص على انعقاده الدائم.. قلت على لسان بورقيبة الأهم قبل المهم ومصلحة تونس قبل استمرار مجلس النواب، وانتظرت من رئيس الدولة مثل سائر التونسيين المحبين لبلادهم التواقين إلى حياة أفضل في وطنهم تجعل شبابهم ومستثمريهم يتوقفون عن التفكير في الهجرة غير النظامية التي تلقي بالألاف سنويا في غياهب المجهول… انتظرنا جميعا من السيد الرئيس ان يقطع مع المرحلة السابقة قولا وفعلا ويفتح صفحة جديدة على قواعد التشاركية والحوار مع مختلف الفاعلين الصادقين والوطنيين من مستثمرين وأحزاب ومجتمع مدني ونخب وتنظيمات شبابية وبادرت بدعوة زملائي النواب”المجمدين” إلى التخلي عن عضويتهم ليكون حل البرلمان أمرا واقعا ونتجاوز هذه العقبة “الشكلية ” تغليبا للمصلحة الوطنية وتجنبا لانقسام الطبقة السياسية وما قد يؤدي من تأثير على السلم الاهلية”.

وتابع “كنت آمل ان يكون 25 جويلية وهي ذكرى عيد الجمهورية فرصة لبناء تونس التي ضحت أجيال من ابائنا و أجدادنا من أجلها ولكن رئيس الدولة إختار نهجا جمّع فيه كل السلطات بين يديه وتجاهل دعوة الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة الاعراف إلى حوار وطني يقي البلاد من استقطاب حاد نحن في غنى عنه بين أنصار الرئيس وخصومه. صدقا أشعر بالخوف على بلدي في لحظة مفصلية من تاريخها”.

ودعا الزواري رئيس الجمهورية لتحمل مسؤوليته وليكون رئيسا جامعا قائلا: “إني أتوجه الى رئيس الجمهورية وأدعوه ألى أن يتحمل المسؤولية ويكون رئيسا جامعا موحّدا لتجنب أية منزلقات نعرف بدايتها ولكن لا احد يمكنه توقع مآلاتها إذ يكفي التونسيين معاناتهم اليومية ونحن على أبواب شهر رمضان مع ارتفاع الاسعار وندرة المواد الغذائية الاساسية… لقد مرّت تونس بفترات عصيبة عبر تاريخها الطويل، وجرّب التونسيون الانقسامات السياسية التي أدت إلى اقتتال داخلي مرير زمن الفتنة الباشية الحسينية وغداة الاستقلال بين صالح بن يوسف والحبيب بورقيبة “.

وختم تدوينته بالقول “ان الواجب الوطني يدفعني اليوم الى دعوة الفرقاء السياسيين الى تغليب مصلحة تونسّ، بالجنوح الى الحوار السلمي الهادئ دون استقواء باي جهة كانت حتى يظل بلدنا آمنا ونجنب أبناء وطننا أهوال الانقسامات الداخلية ومخاطرها. لم اكن ولن اكون يوما شاهد زور ومستعد لكل التضحيات من أجل تونس ومستقبل أفضل لأبنائنا”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING