الشارع المغاربي-قسم الاخبار : منذ أسابيع لا حديث في تونس الا عن “حالة وعي” التي باتت ترافق كل المبادرات المواطنية على غرار حملة النظافة ، واختلفت حولها الاراء ووصفت بعملية ممنهجة لضرب دور الدولة ، هكذا الامر في الاردن ، اين يتحدث الاعلام  عن مشهد أفلاطونيّ، وغير مسبوقٍ، بحملة تسامح تزامنت مع الحالة الاقتصاديّة الصّعبة، وغلاء المعيشة، حملة اعلن عنها الأردنيّون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لم يكن عُنوانها المُسامحة والصّفح المعنوي، بل تجسد واقعيّاً ماديّاً، حينما قرّر نُشطاء إطلاق”‘ حملة #الأردن_يسامح ودامت نخوتكم”، وفيها يتنازل كُل من له مال عند المدينين المُتعثّرين، وغير القادرين على السّداد.

وتناقلا وسائل اعلام محلية تأكيدات عن هبة تجّار الأردن وأصحاب الشركات، والأعمال، والأموال، إلى صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، ليس للمُشاركة في منشورات، أو الإعجاب بها، بل لنشر منشوراتهم التسامحيّة الماليّة، وإعلان مُسامحة أصحاب الشيكات والكمبيالات، كمّا وإسقاط القضايا المرفوعة عليهم وهي حملة شملت الأردن من شماله حتى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه.

أسباب التّنازل عن الحُقوق، تنوعّت حسب ما كتب الأردنيّون عبر منشوراتهم، فمنهم من تنازل لوجه الله، ومنهم من جعلها شفاعةً عن روح والدته، ومنهم من أهدى تنازله هذا إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وأعلن أحد تجّار محافظة إربد الكبار، وفق صحف محليّة، تنازله عن مدينين بقيمة تبلغ 90 ألف دينار، وهو يبتغي كما قال وجه الله، رغم حاجته للمبلغ، إلا أنه تنازل عنه في المحاكم رسميّاً.