الشارع المغاربي – حزب العمال: التغيير المنشود لا يكون بمساندة انقلاب قيس سعيّد ولا بالتحالف مع النهضة

حزب العمال: التغيير المنشود لا يكون بمساندة انقلاب قيس سعيّد ولا بالتحالف مع النهضة

قسم الأخبار

26 يوليو، 2021

الشارع المغاربي: اعتبر حزب العمال اليوم الاثنين 26 جويلية 2021 ان ما أقدم عليه رئيس الدولة قيس سعيد من الناحية القانونية “خرق واضح للدستور ولأحكام الفصل 80 الذي اعتمده” وانه “يمثل من الناحية السياسية إجراءات استثنائية معادية للديمقراطية تجسّم مسعى سعيد منذ مدة إلى احتكار كل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بين يديه ويدشن مسار انقلاب باتجاه إعادة إرساء نظام الحكم الفردي المطلق من جديد ” لافتا الى ان ذلك كان متوقعا انطلاقا من عدة مؤشرات والى ان من أبرزها إقحام المؤسسة العسكرية في صراع أجنحة المنظومة الحاكمة.

واكد الحزب في بيان صادر عنه تعليقا على القرارات التي اعلن عنها رئيس الجمهورية يوم امس أنّ ما وصفه بالمنعرج سيفتح على مرحلة جديدة قال انها ستزيد من خطورة الأوضاع المتأزمة التي تعاني منها البلاد على جميع الأصعدة وانها قد تؤدي إلى سقوطها في دوامة العنف والاقتتال والإرهاب مشددا على ان الشعب في حاجة ماسة وملحة إلى تغيير عميق ينتشل البلاد من الأزمة الخانقة والشاملة التي تردت فيها جرّاء ما وصفها بالخيارات الرجعية المتّبعة طوال العشرية المنقضية مجددا دعوته إلى إسقاط منظومة الحكم برمتها رئاسة وبرلمانا وحكومة والى ضروة محاسبتهم “وفي مقدمتهم حركة النهضة لما تسببت فيه من خراب اقتصادي وإفلاس مالي وتفشي الفساد والإرهاب والاغتيالات السياسية وإغراق البلاد في التبعية والمديونية وتدمير كل أركان حياة التونسيات والتونسيين.”

واعرب الحزب عن قناعته بأنّ “التغيير المنشود لا يمكن أن يكون بمساندة انقلاب قيس سعيد ولا بالتّحالف مع حركة النّهضة بأيّ عنوان كان وإنّما يكون من صنع الشعب وفي أفق إرساء ديمقراطية شعبية قوامها الدولة المدنية والسلطة بيد الشعب وسيادة البلاد على مقدراتها وخيراتها وعلى قرارها السياسي المستقل والعدالة الاجتماعية والمساوة بين المواطنين والمواطنات.”

ودعا الشعب الى مواصلة التعبير عن مواقفه بالأساليب السلمية ورفض دعوات التصادم التي قال ان مكونات منظومة الحكم مسنودة من المحاور الإقليمية والقوى الدولية تدفع اليها خدمة لمصالحها حاثا على اليقظة “تجاه نوايا المتربصين بالدولة من أنصار النظام القديم والدولة العميقة ومافيات المال والتهريب.”

كما دعا كلّ القوى الديمقراطية والتقدمية أحزابا ومنظمات وجمعيات وفعاليات وشخصيات إلى التعجيل بالالتقاء حول آلية للتشاور من أجل صياغة تصور موحد لمواجهة هذه التطورات التي وصفها بالخطيرة وتداعياتها منبها الى انها يمكن أن تزجّ بالبلاد في دوامة العنف والاقتتال الأهلي أو تؤدي بها إلى السقوط مجددا تحت استبداد الحكم الفردي المطلق الذي قدم الشعب تضحيات جسيمة للخلاص منه.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING