الشارع المغاربي – قسم الأخبار : كشف نزار السنوسي عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي ان رئيس الحكومة يوسف الشاهد طلب لقاء سريا مع الهيئة وأنها رفضت ذلك.
وكتب السنوسي في تدوينة نشرها مساء أمس السبت 19 جانفي 2019 على صفحته الخاصة بموقع “فايسبوك”: “الهيئة تخدم في العلن ورئيس الحكومة ايحب يقابلها في السرية.. يبطى برشة”.
وكانت الهيئة قد انطلقت منذ يوم 2 أكتوبر 2018 في عقد ندوات صحفية تقدّم فيها كل مرة ما تقول انها مستجدات بخصوص القضية منها ما تسميه بالجهاز السري لحركة النهضة متهمة ايّاها بالوقوف وراء الاغتيالات السياسية وان من ابرز الماسكين بخيوطها مصطفى خذر المحكوم بـ8 سنوات سجنا.
ومنذ انطلاق الندوات، لم يقدم رئيس الحكومة أيّ موقف من معطيات الهيئة باستثناء تأكيده خلال جلسة عامة لمنح الثقة للوزراء المقترحين ضمن التحوير الوزير بتاريخ 12 نوفمبر 2018 ان الغرفة السوداء هي “مجرد فضاء بوزارة الداخلية” وان الحكومة هي من مكّنت قاضي التحقيق من “معاينة الفضاء الذي يحتوي على المحجوز” وسهّلت قيامه بزيارة للوزارة والمعاينة مشددا على ان قاضي التحقيق “غيّر مفتاح الفضاء واحتفظ بكل نسخة لديه”.
بعد ذلك أعلنت هيئة الدّفاع على لسان المحامي رضا الرداوي أن قاضي التحقيق عاين وجود كاميرا مراقبة أمام المكتب بوزارة الداخلية، وتأكد أنه تمّ وضع الوثائق الموجودة فيها دون إذن قضائي ودون وصل في التسليم يوم 19 ديسمبر 2016.
وبين الردواي أنه تم العثور على 33 كيسا ووثائق على علاقة بقضية البراهمي، و4 صناديق كرتونية تحتوي على كتب وصندوق آخر يتضمن بعض الحاشدات والهواتف الجوالة المعطبة، معتبرا أن وجود هذه الوثائق أضحى حقيقة قضائية ويؤكد صحة ما ذهبت إليه هيئة الدفاع عن وجود غرفة سوداء في مقر وزارة الداخلية.
ويوم 26 نوفميبر 2018 استقبل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وفدا عن هيئة الدفاع عن الشهيدين. لقاء أثار غضب النهضة التي اتهمت الرئاسة واستهجنت توجيه الهيئة اتهامات لها من قصر قرطاج، وقرر بعدها الرئيس قائد السبسي فتح ما يسمى بملف الجهاز السري في مجلس الامن القومي معتبرا ان النهضة “هدّدته” وانه “لن يقبل بذلك”.