الشارع المغاربي: في ردّ على تصريحات رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني بأن الصراع الإيديولوجي مع حركة مشروع تونس انتهى أكّد الناطق الرسمي باسم “المشروع” حسونة النّاصفي أن العلاقة مع النهضة لم تتغيّر مبرزا أن النقد الذي تمّ توجيهه سابقا للحركة “نابع من تحوّل العلاقة بين النهضة والنداء من شراكة في الحكومة إلى تحالف استراتيجي”.
وأوضح الناصفي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم الثلاثاء 23 أكتوبر 2018 أن أمين عام حركة مشروع تونس محسن مرزوق أكّد أن الظرفية لم تعد تسمح بالصراعات الايديولوجيّة وأن الصراع لابد ان يتحوّل إلى صراع حول المبادئ الدستوريّة لانّ دستور 2014 حسم في المسائل الايديولوجية.
وأضاف أن الاختلاف والتنافس في الافكار لابد أن يكون مبنيا على أساس دستور الجمهورية وأنه ما من مرجعية أخرى للصّراع في دولة مدنية مثل تونس.
وأشار الناصفي إلى أنّ لقاءات مرزوق والهاروني تتنزّل في إطار التفكير مع كلّ الاحزاب في آليات للخروج بالبلاد من الأزمة التي تمرّ بها مؤكّدا أن هذه اللقاءات لم تتضمن ما من شأنه أن يغيّر موقف مشروع تونس من النهضة وأنها لم تسفر عن أية اتفاقات.
وأبرز أنه سبق أن كانت هناك لقاءات مع حركة النّهضة في إطار مشاورات وثيقتي قرطاج 1 و2.
وشدّد الناصفي على أن اختلافهم مع حركة النهضة “جوهري للغاية” مضيفا “من غير الممكن أن تتجاوز هذه اللقاءات ما يخلّ بالمبادئ التي انبنت عليها حركة مشروع تونس واساسا الموقف من الاسلام السياسي”.
وحول امكانية التواجد مع حركة النّهضة في الحكومة بعد التحوير الوزاري المرتقب أكّد المتحدّث أن حركة مشروع تونس فتحت باب التشاور والحوار مع رئيس الحكومة حول التحوير الوزاري لافتا إلى أن هذه المفاوضات لم تنطلق بعدُ بشكل رسمي وإلى أنّ اجتماع المكتب السياسي للحزب الأحد المقبل سيحسم الموقف من المشاركة في الحكومة من عدمها.
يذكر أن رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني كان قد أكّد اليوم ان محسن مرزوق بصدد التحضير للاعلان عن نهاية الصراع الايديولوجي بين حركة مشروع تونس وحركة النهضة.
وقال الهاروني في تصريح لراديو “ديوان اف ام” انه اجتمع بأمين عام حركة مشروع تونس مرتين وأن الأخير اعلن له عن انتهاء الصراع الايديولوجي.
وأضاف الهاروني انه تمّ تجاوز الصراع بين العلمانيين والاسلاميين وأنّ مصلحة تونس تُقدم على مصلحة الاحزاب.