الشارع المغاربي – حفل افتتاح "كان" كرة اليد: "الفكرة صغيرة..والعين بصيرة"

حفل افتتاح “كان” كرة اليد: “الفكرة صغيرة..والعين بصيرة”

قسم الرياضة

17 يناير، 2020

الشارع المغاربي: أعطيت أمس بالقاعة الأولمبية برادس شارة انطلاق بطولة أمم افريقيا لكرة اليد في دورتها الرابعة والعشرون بحضور سنية بالشيخ وزيرة شوؤن الشباب والرياضة.

وشهد حفل الافتتاح حضور منصور اريمو رئيس الاتحاد الافريقي لكرة اليد الذي كان مرفوقا برئيس الجامعة التونسية لكرة اليد مراد المستيري واعضاء من اللجنة المنظمة للبطولة وعدد من الشخصيات الرياضية الوطنية والافريقية بالاضافة الى ممثلّين عن المنتخبات المشاركة.

ولم يخرج حفل الافتتاح عن الصورة النميطية التقليدية التي تعوّدنا عليها في مثل هذه التظاهرات التي تستضيفها بلادنا حيث حضر اللباس التونسي التقليدي بكل انواعه مع تقديم عرض “اسطمبالي” باهت اضافة الى تأثيث الحفل بموسيقى عصرية وصور ثلاثية الابعاد حاولت استحضار تاريخ نجوم اللعبة في تونس وقد اختار المنظمون برمجة عرض الزيارة كفقرة مسك الختام.

ورغم أنّ لجنة التنظيم حاولت تقديم حفل يرتقي الى مستوى الانتظارات وإلى مستوى بلد تعوّد استضافة أكبر التظاهرات فإنّ الحقيقة تقال وحسب ما لمسنا من ردود فعل أغلب الذين واكبوا شارة الانطلاق الفعلية للـ”كان” فإنّ حفل الافتتاح كان دون المأمول وخيّب ظنّ الجميع ولا يليق بتونس ولا بسمعتها الافريقية في هذا الاختصاص.

حفل الافتتاح الذي شاهدناه أمس والذي خطّ عناوينه الرئيسية الوجه الاعلامي المعروف مراد الزغيدي كان شاحبا وباهتا وبلا روح وبلا أفكار وكان مجرّد لوحات فنيّة بالية خالية من كلّ ابداع وغير متناسقة وغاب عنها الخلق والابتكار رغم الدعم المالي الكبير الذي تمّ رصده لإخراج حفل يليق ببلاد نظّمت مونديال اللعبة قبل 15 سنة من الآن.

آن الأوان للتخلّص من فكرة الجبّة و”الحضرة” وكلّ تلك الكليشيات التقليدية التي جثمت على الصدور كلّ هذه السنين وثقافة تونس وحضارتها وتقاليدها الشاسعة في شتّى المجالات ليست حكرا على “الشاشية” وعلى “يا بلحسن يا شاذلي”… أو على الأقلّ هذه اللوحات “المجمّرة” منذ القدم لا تستحق دعما بـ 250 ألف دينار…

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING