الشارع المغاربي – حمادي بن جاء بالله : على قيس سعيد إدارة البلاد علنا وقطع التعامل مع تركيا

حمادي بن جاء بالله : على قيس سعيد إدارة البلاد علنا وقطع التعامل مع تركيا

قسم الثقافة

12 مايو، 2020

الشارع المغاربي– قسم الثقافة: قال المفكّر حمادي بن جاء بالله اليوم الثلاثاء 12 ماي 2020 إن ما ينسب إلى الرئيس الأسبق زين العابدين بن على آو إلى حاشيته من أخطاء قد يكون فادحا وأن القضاء قال فيه كلمته ولو جزئيا ومرحليا وان ذلك ما سيبينّه التاريخ مضيفا “لكني على يقين من أن أخطاء بن علي مهما كانت فادحة ومعيبة لا ترتقي الى مرتبة ”الخيانة الوطنية” التي نراها اليوم تترصد بالبلاد سواء بحكم غفلة البعض أو مكر البعض. ويقيني ان الرجل كان وطنيا ومات وفيّا لشرف الجندي”.
وكشف بن جاء بالله في حوار لأسبوعية “الشارع المغاربي” انه التقى ببن علي مرة واحدة خلال مجلس وزاريّ، مقدما تفاصيل اللقاء”من جملة المسائل التي طرحت انذاك مطلب تقدم به أحد الاثرياء العرب لشراء قطعة ارض بقرطاج في موقع اثري. فأجاب الرئيس مباشرة “ما عندناش ارض للبيع” وطوي الملف إلى الأبد إذ أعلمني بعد ذلك بأسبوعين تقريبا السيد المختار العتيري رحمه الله ان الرئيس كلفه بوضع التراتيب اللازمة لبناء جامع كبير على قطعة الأرض المذكورة وهو الجامع الذي سمي لاحقا ”جامع العابدين”.
وعن وضع البلاد اليوم قال الفيلسوف “ليس لنا في أوضاعنا البائسة إلا إن نعوّل على أنفسنا قبل كل شيء. ويبدو لي أننا وصلنا إلى تحت لا تحت تحته اقتصاديا وتربويا وثقافيا واجتماعيا بالخصوص… وهو وضع ينبئ بانفجار اجتماعي ليس ثمة من يمكن له السيطرة عليه. والهوة تزداد عمقا بقدر ما نزداد وقوعا في أسر حكم الإسلام السياسي الذي ما كان له أن يكون في الحكم أصلا لولا ضعف التدبير السياسي داخل الاحزاب الوطنية”.
ودعا بن جاء بالله رئيس الجمهورية قيس سعيّد الى تولّي قيادة البلاد علنا في هذه الظروف الحرجة بيد قوية أمينة باتفاق مع رئيس الحكومة الياس الفخفاخ وبتنسيق معه لوضع حد للتطاول على اختصاصات السلطة التنفيذية برأسيها على حد تعبيره. مضيفا “في ذلك إمكانية أن يتجاوز الفخفاخ آثار حكم الترويكا الذي تورط فيه أمس لقلة الخبرة. ويحاول اليوم الاسلام السياسي توريطه فيه من جديد، انتقاما لفشله في تكوين حكومة وإحكاما لمزيد تغلغله في مفاصل الدولة”.
وأردف: “الرأي عندي اليوم ان يبادر رئيس الجمهورية لأسباب يعرفها سيادته جيدا بايقاف جميع أشكال التعامل مع الحكومة التركية الحالية اتقاء لما يمكن أن ينجر عن التعامل معها من مشاكل نحن في غنى عنها”.
وتابع: “نحن نواجه مخاطر متعددة منها ”كورونا” وفي هذا نعول على أبناء مدرسة الجمهورية طبيبات وأطباء وممرضات وممرضين لحفظ صحتنا لاسيما ان انطلاق المقاومة كان سليما مع الدكتورة سنية بن الشيخ وزيرة الصحة سابقا والدكتور شكري بن حمودة اللذين وضعا تونس تحت ”إمرة” أبنائها الأطباء عامة، مضيفا “أما في ما يخص أوضاعنا السياسية والاجتماعية فالتعويل فيها على القوى الاجتماعية يتقدمها الاتحاد العام التونسي للشغل. وأما في ما يتعلق بسلامة ترابنا فالتعويل فيه على قواتنا المسلحة يتقدمها الجيش الوطني ولا خير يرجى من جل الأحزاب السياسية…”.
 
تجدون الحوار كاملا على هذا الرابط:
https://fr.calameo.com/read/00606442086fd1eac6688
https://fr.calameo.com/read/00606442086fd1eac6688
 
 
 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING