الشارع المغاربي:اكد امين عام حزب العمال حمّه الهمامي اليوم الثلاثاء 12 جويلية 2022 ان مقاطعة الاستفتاء هي الحل الوحيد لمواجهة ما اسماه بـ”الانقلاب” مشددا على عدم وجود اي ضمان لعدم تزوير نتائج الانتخابات مشيرا الى ان قوى خارجية تساند سعيد وتسعى لافشال التجربة الديمقراطية.

وقال الهمامي لدى حضوره بـ”اذاعة شمس اف ام”: الرئيس اعلن عن دستوره يوم 30 جوان ثم نقحه يوم 8 جويلية دون تدخل الهيئة وفي هذا دلالة على انها موالية له”متسائلا “منذ متى كانت الدساتير تكتب بصفة فردية ؟ .. سعيّد فعلها في سابقة من نوعها.. حتى في جمهورية الموز لم يحدث ذلك.. واعتبر ان دستوره المعروض على الاستفتاء هو ورقة فارغة بلا اي شكل او مضمون وقد اقر بنفسه بأنه سيصلح 46 خطأ … اصف هذا الدستور بأنه “ممسحة” بأتم معنى الكلمة”. مشددا على ان دستور 2014 اتى بمكاسب وعلى انه يجب المحافظة عليها.

واضاف:”اريد ان اسال الاحزاب التي تدعوننا للتصويت بـ”نعم” .. هل تدعوننا للتصويت على دستور يعطي السلطة بصفة مطلقة للرئيس او للامبراطور ان صح التعبير؟.. هل نصوت على دستور يجعل من السلط وظائف؟ .. او لدستور لا يوازن بين السلط؟ .. هل تدعوننا للتصويت للفاشية والدكتاتورية؟”.

وتابع:”الدستور مفخخ وسعيد يريد التفرد بالحكم وهو يعتمد على اجهزة الدولة والمؤسسة الامنية والعسكرية وهو ليس بمفرده بل تسانده قوى خارجية تسعى لافشال التجربة الديمقراطية التونسية ويتبين ذلك من خلال دعمها له”.

وتساءل: “هل يوجد فرق بين النهضة وسعيد من الناحية الفكرية والسياسية؟ .. النهضة كانت تعتمد على نظام المحاصصة اما سعيد فقد احتكر كافة السلط …ونُذكر بان النهضة وائتلاف الكرامة كانا وراء صعود سعيّد لكرسي الرئاسة .. اما التعديلات التي اقدم عليها فهي بلا معنى طالما انها لم تغير من صلاحياته في شيء…”

وواصل:”ماذا غير سعيد في الوضع الاقتصادي؟ تفاقمت البطالة وارتفعت المديونية والتضخم وازداد غلاء الاسعار … واين الحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي وضعها في الدستور؟.. سعيد يحملنا من دمار الى دمار اخر”.

وشدد على انه لا يساند الرجوع الى ما قبل 25 جويلية وعلى ان هناك محاولات لبث الخوف من حدوث فراغ اذا تم عزل سعيد معتبرا ان الحل يكمن في ارساء حكومة مؤقتة ببرنامج انقاذ.