الشارع المغاربي: دعا الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي اليوم الخميس 6 سبتمبر 2018، الشعب التونسي بكل مكوّناته وكل القوى الحية فيه، إلى التكتل بكل الأشكال المشروعة من أجل رحيل الحكومة الحالية والائتلاف الحاكم، الذي قال إنه فشل بكل مؤسساته، برلمانا وحكومة ورئيسا.
واعتبر الهمامي أن التوافق الذي يتم الحديث عنه “توافق ضد الشعب خاصة أن المتوافقين في واد والشعب التونسي في واد آخر” وقال “إنه توافق مشغوش هدفه تقاسم السلطة والكراسي وليس توافقا لانقاذ تونس وحل المعضلات التي تمر بها البلاد وفي مقدمتها البطالة والفقر والتهميش وغلاء المعيشة حسب تصريح له اليوم لوكالة تونس إفريقيا للأنباء على هامش مشاركته في افتتاح أعمال المؤتمر الثاني لاتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل الذي يتواصل يومي 6 و7 سبتمبر بالحمامات.
وأشار إلى أن البديل بالنسبة للجبهة الشعبية يتمثّل في تجميع كل القوى الوطنية والديمقراطية في مشروع وطني كبير وجامع قادر على كسب ثقة الشعب التونسي والوصول إلى الحكم وعلى وضع حد للسياسات والخيارات القائمة اليوم في تونس، مبرزا أن توقعات الجبهة الشعبية أكدت أن “التحالف بين حزبي النداء والنهضة سيخرب البلاد وسيلتف بشكل يكاد يكون نهائيا على الثورة التونسية”.
وقال إن “هذا المشروع البديل هو اليوم محل نقاش داخل الجبهة الشعبية بمختلف مكوناتها في إطار سلسلة من اللقاءات التي سيتم خلالها بلورته قبل التوجّه به إلى كل القوى المعنية بالدفاع عن سيادة الوطن وعن الحريات والديمقراطية وبالدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لغالبية الشعب التونسي المتضرر من سياسات الائتلاف الحاكم”.
وأبرز أن “الشرط الأول لتجميع القوى الحية التونسية هو الالتقاء حول برنامج جامع وشامل لكل الأبعاد من أجل التعبئة المباشرة والإعداد والاستعداد للمواعيد السياسية القادمة وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية والتشريعية”، مجددا تمسك الجبهة الشعبية بتنظيمها في موعدها، ومحذرا من التلاعب بتاريخ انجازها أو التلاعب بالقانون الانتخابي لإقصاء المعارضة وفرض نوع من الاستقطاب الذي سيجمع، وفق تقديره القوى المعارضة للثورة في تونس.