الشارع المغاربي – حمزة الوسلاتي: حزب سياسي كبير عرض عليّ رئاسة الافريقي.. وسأعود في الوقت المناسب

حمزة الوسلاتي: حزب سياسي كبير عرض عليّ رئاسة الافريقي.. وسأعود في الوقت المناسب

قسم الرياضة

17 فبراير، 2021

في 100 سنة أنا أكثر المسؤولين انفاقا على النادي بعد سليم الرياحي

أساند قائمة يوسف العلمي ولكن لي بعض التحفظات

اليونسي أخطأ كثيرا.. ولا أتحمّل أيّة مسؤولية في الفشل

حاوره العربي الوسلاتي: يعتبر حمزة الوسلاتي نائب رئيس النادي الافريقي السابق من أهمّ الأسماء التي مرّت على النادي في الفترة الأخيرة حيث كان شاهدا على تشكيل ووصول هيئة عبد السلام اليونسي لرئاسة الجمعية قبل أن يشهد عن بعد على مراسم عزلها.

عن مسؤوليته في الاخفاق الذي عرفته هيئة اليونسي وعن محاولة الانقلاب على رئيسه وعن حقيقة رغبته في الوصول لرئاسة النادي الافريقي تحدّث حمزة الوسلاتي في حوار لـ”الشارع المغاربي”.

– كلام كثير يقال حول حمزة الوسلاتي وحول حقيقة رغبته في الترشح لرئاسة النادي الافريقي؟

الكلام لا ينتهي أبدا… وما يُقال ليس دائما صحيحا بدليل أني لم أترشّح لأّية خطة في النادي الافريقي ولست معنيا بهذه التحركات ولا بالقائمات الانتخابية رغم أن البعض حاول الزجّ باسمي واستعماله لأغراض أخرى…

– هناك من تحدّث في الكواليس عن قائمة مدعومة من طرفك؟

ومن هي هذه القائمة وأين اختفت؟… أؤكّد لك حمزة الوسلاتي أغلق مؤقتا باب التسيير الرياضي وتحمّل المسؤوليات… هي استراحة محارب قد تقصر وقد تطول وسأعود للنادي الافريقي في الوقت والمكان المناسبين.

– قبل الحديث عن هيئة عبد السلام اليونسي والفترة التي قضيتها على رأس النادي الافريقي هل يمكن القول إنك ندمت عن هذه التجربة؟

أنا لا أندم أبدا على أيّة خطوة أقوم بها… تقلدت مسؤولية كبيرة في جمعية كبيرة وأنا أصغر نائب رئيس في تاريخ النادي… لست نادما ولكن ربّما قد أكون أخطأت العنوان لأنّي لم أتعوّد على العمل أبدا مع عرف… “عمرو لا كان عندي عرف باستثناء بابا”… لذلك إن فكّرت يوما في العودة الى النادي الافريقي فسأكون حتما في منصب العرف والرئيس…

– ما هو تقييمك لهيئة عبد السلام اليونسي؟

فاشلة… هذا الاستنتاج لا يتطلّب الكثير من الاجتهاد.

– كنت طرفا فيها يعني أنك تتحمّل جزءا من هذا الفشل؟

أنا لا أتحمّل مسؤولية أيّ فشل… كنت أوّل المعارضين لسياسات عبد السلام اليونسي وعندما أيقنت أنه يسير في الطريق الخطأ فضلّت الابتعاد وصارحت الجماهير بذلك… فما هي المسؤولية التي أتحملها في هذا الفشل…؟ لست أنا من أعاد مجدي الخليفي وخليل محجوب ولست أنا الذي حدّد السياسات المالية والتعاقدية للنادي وحتى هذه القرارات لم أكن موافقا عليها ورفضت حتى مجرّد التغطية عليها. ولا يجب ان نتجاهل أن ابتعادي أثّر كثيرا على نتائج الفريق لأنّي كنت قريبا جدا من اللاعبين والداعم الأوّل لهم وهذا يؤكّد أني كنت ألعب دورا كبيرا في استقرار الفريق.

– يقال إنّك هربت حتى لا تغرق السفينة وأنت على ظهرها؟

غير صحيح… أنا لم أهرب ورفضت تقديم استقالتي حتى لا يخلو لهم الجوّ… ابتعدت حتى يدرك الجمهور أنّي خارج هذه المنظومة والحوار الصحفي الذي قمت به كان إعلان القطيعة نهائيا مع عبد السلام اليونسي الذي لم يكن راضيا على مضمون تصريحاتي خاصة تلك المتعلّقة بعودة مجدي الخليفي والحقيقة الى حد الآن لم أفهم لماذا يصرّ الخليفي على العودة رغم كره الجماهير ورغم التهديدات وكل الضرر المعنوي الذي لحقه… الغريب في الأمر أنه قبل العودة في خطة عضو فقط بعد أن كان نائب رئيس.

– الخلاف بينك وبين عبد السلام اليونسي لم يكن بسبب طريقة التسيير بل لأنك كنت تخطّط للانقلاب عليه؟

غير صحيح… هناك من أوهمه بذلك ولو كنت أريد كرسي الرئاسة لحصلت عليه وقد جاءتني الفرصة على طبق من ذهب في أكثر من مرّة ولكني رفضت… وعبد السلام اليونسي يفتعل العداوات ويتوهم ذلك دائما بدليل خلافاته المتكرّرة مع كل أعضاء الهيئة المديرة حيث لم يبق أيّ عضو لم يدخل في خلاف معه.

– خروج هيئة اليونسي من الباب الصغير دليل على فشلها الكبير ولكن في المقابل هل أن كلّ الذي حصل نتاج طبيعي لفشلكم أم أن هناك أمورا جانبية حدثت وأوصلت النادي الافريقي الى هذه الطريق؟

هذه الهيئة فشلت فشلا ذريعا ولكن ما حصل ليس بسبب سياسات اليونسي فقط بل هناك أمور أخرى حصلت وزادت في تعقيد الوضعية. من أوّل يوم وصلنا فيه الى النادي “بدا الضرب فينا”… كل شقّ يعمل لحسابه الخاص… هناك من يبحث عن التموقع من جديد وهناك يريد من التمعّش من الافريقي وهناك كذلك من يريد وضع يده على الفريق لتوظيفه في أجندات خاصة… وجدنا عديد العراقيل من عديد الجهات ولذلك وصل اليوم النادي الافريقي الى هذه الحالة.

– النادي الافريقي مخترق سياسيا أو بمعنى هل هناك صراع سياسي لوضع اليد على النادي الافريقي؟

السياسة “معششة” في الافريقي… لا شيء يحصل داخل أو خارج النادي لا يحمل رائحة سياسية… وحتى أكون صادقا معك هناك حزب سياسي كبير عرض عليّ رئاسة النادي الافريقي ووعد بدعمي ماديا ومعنويا واعلاميا ولكني رفضت…

– ولماذا رفضت؟

لأنّي لم أكن أخطّط لذلك ثمّ أني أرفض الوصول للرئاسة بتلك الطريقة.

– ومن هو هذا الحزب السياسي الكبير؟

أنا متأكّد أنك تعرف كلّ التفاصيل…

– الإجابة ليست موجهة لي؟

لا داعي من ذكر الأسماء… العارفون بخفايا الأمور في الافريقي يعرفون هذا الأمر ولكن ما وددت الاشارة اليه بهذه الجزئية هو أنّ الافريقي مسيّس ومسيّر بأياد خارجية.

– لنعد الى مرورك في الافريقي, لم تكن كثير الظهور في مواقع القرار ولم تكن صاحب تأُثير كبير صلب الهيئة فماذا عن الدعم المادي الذي وفّرته؟

في 100 سنة من تاريخ النادي أنا أكثر مسؤول وفّر دعما ماديا للنادي الافريقي بعد سليم الرياحي والجميع يعرف هذا الأمر ولا أحد يمكن إنكاره.

– مع غلق باب الترشحات لرئاسة النادي تشير كلّ التوقعات الى وصول قائمة يوسف العلمي لرئاسة النادي؟

هذا هو المنطقي…

– هل عرض عليك التواجد في هذه القائمة التي تحظى بإجماع وتأييد جماهيري كبير؟

قلت لك عودتي مؤجّلة وسأكون في المكان الذي أريده… أنا غير معني بهذه السباق الانتخابي ولا علاقة لي بما يقال وما يشاع عنّي…

– هل تساند قائمة يوسف العلمي؟

نعم أساندها… ولكن لي بعض التحفظات…

– وما هي هذه التحفظات؟

استمعت الى تصريحات عضوي القائمة رشيد الزمرلي ومهدي الغربي في بعض الاذاعات وإحقاقا للحقّ لست من مؤيدي الطرح الذي يعتمد فقط على الدعم المادي للجمهور… يبدو لي أنّ هذه القائمة تبني وجودها أساسا من الأموال المتأتية من الجمهور وهذا أمر غير ممكن… جمهور النادي الافريقي قدّم الكثير وأعطى كلّ ما يمكن اعطاءه ولا يمكن أن نستغلهم أكثر من ذلك لأنه سيأتي يوم وتعرض هذه الجماهير عن هذه الدعوات واللطخات لأنها “باش تفد” والهيئة سواء هيئة العلمي أو أيّة هيئة أخرى مطالبة بتوفير المال وإيجاد موارد وعائدات مادية أخرى.

نشر بأسبوعية “الشارع المغاربي” الصادرة بتاريخ 16 فيفري 2021


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING