الشارع المغاربي – منى الحرزي: أكدت النائبة عن كتلة حركة نداء تونس فاطمة المسدي اليوم الخميس 29 نوفمبر 2018، أنها تحولت إلى مقر مؤسسة رئاسة الجمهورية وأنها أمدتها برسالة تطالب بكشف حقيقة التنظيم السري لحركة النهضة، مبرزة أنه تم تقديم عريضة في نفس الشأن إلى رئيس الجمهورية.

ولم تكشف المسدي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم عن تاريخ تحولها الى قصر قرطاج مؤكدة أن العريضة تحمل عشرات الألاف من التواقيع.

وأضافت أن “طلب الكشف عن حقيقة الجهاز السري للنهضة ليس تصفية حسابات سياسية وانما هو مطلب شعبي”.

يشار إلى أن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي تطرق اثناء اشرافه اليوم على اجتماع مجلس الأمن القومي إلى ملف الجهاز السري لحركة النهضة.

وقال الباجي قائد السبسي إن “ملف الجهاز السري اصبح مفضوحا وأن العالم اجمع اصبح يتكلم عنه”.

وأضاف “لكن ذلك أثار حساسية بعض الجهات… النهضة” في إشارة إلى المعطيات التي قدّمتها هيئة بلعيد والبراهمي ، مؤكّدا أنّه “ليس ضدّ أي طرف” وأنه كان قد دافع عن النهضة وأنه ليس له مُشكل ايجابي ولا سلبي معها قائلا “استقبلت أعضاء هيئة الدفاع وقلت بكل صراحة إنّ كلامهم معقول.. أمدّوني بمُجلّد وقدموا لي الوثائق… ماذا أفعل؟.. أغمض عيني؟.. المسألة أصبحت مفضوحة والعالم يتحدّث عنها واللقاء أثار حفيظة النهضة التي أصدرت بيانا امتعضت فيه من استقبال الرئيس أعضاء هيئة الدّفاع… عندما يقولون هذا الكلام نبات ما نرقدش في الليل؟.. أنا ضميري مرتاح ونحب تونس لباس..”.

وأشار إلى أنه” يستقبل في القصر كل الناس “وإلى أنه عندما “تطلب منه بعض الجهات النّظر في موضوع ما لا يُمكنه التّعتيم عليه”، مشدّدا على أنه في المقابل لا يتحكّم في ما تقول، قائلا “أسمعهم فقط”.

واعتبر أنّ بيان النّهضة الأخير تضمّن تهديدا له،متسائلا “هل سأسمح بذلك؟” متابعا “إذا خلالك الجو فبيضي وفرّخي.. اما ما تاكلش الأمور هاذي.. لذلك ستنظر فيها المحاكم”.