الشارع المغاربي: اكد حمة الهمامي الامين العام لحزب العمال اليوم الاربعاء 28 جويلية 2021 ان “حزبه اعتبر ما قام به الرئيس قيس سعيد انقلابا لانه استند الى الفصل 80 من الدستور والحال انه ليس في هذا الفصل شيء مما قال سعيد” وان “الفصل لا يفترض لا حل البرلمان ولا الحكومة” معتبرا ان سعيد “استند على النقمة الشعبية المتفشية في تونس لتنفيذ انقلاب.”

واعتبر الهمامي في حوار على اذاعة “الديوان اف ام ” ان سعيد “جمّد البرلمان حتى يمارس السلطة التشريعية بلا رقابة” وانه “حل الحكومة حتى يكون هو الحاكم الفعلي” مضيفا ان “الاخطر من ذلك ان سعيد فعل ما لم يفعل بوكاسا ولا بينوشي ولا السيسي عندما اعلن ترؤسه النيابة العمومية.”

وارتأى ان ما اسماه بانقلاب سعيد ليس انقلابا على النهضة وانما على المبادىء الديمقراطية لافتا الى انه لا يوجد اي ضمان لعدم استمرار الحالة الاستثنائية لاكثر من 30 يوما.

وذكر الهمامي بان حزبه كان قد عبر عن موقفه منذ مدة وانه كان قد نبه الى ان البرلمان الحالي والمنظومة التي جاءت بها انتخابات 2019 لن تحل مشاكل البلاد مشيرا الى ان تقرير محكمة المحاسبات اكد ان الانتخابات فاسدة وبالتالي باطلة والى انه اعقبت ذلك صراعات حادة بين اطراف السلطة وتحديدا بين قرطاج والقصبة من جهة وقرطاج وباردو من جهة اخرى.

ولفت الى ان حزب العمال كان قد نبه الى ان الصراع يدور على حساب الشعب وعلى حساب تونس والى انه صراع من اجل ان يزيح طرف الاخر مذكرا بان حزبه كان قد نبه الى ان من ضمن السيناريوهات المطروحة ان يلجأ احد الطرفين للانقلاب على الديمقراطية وبانه كان قد لمح الى ذلك عندما اراد سعيد وضع يده على الاجهزة الامنية الى جانب الجهاز العسكري.

واعتبر ان سعيد اكبر مستفيد من تعفن الاوضاع مذكرا بانه كان قد رفض مبادرة الحوار الوطني التي دعا اليها اتحاد الشغل منذ شهر نوفمبر الماضي .

واضاف ان دعوة حزبه لاسقاط المنظومة لا تعني الارتماء في احضان رئيس وصفه بالمنقلب مؤكدا ان حزبه يعرف قيس سعيد وانه لا سجل نضالي لهذا الاخير وانه لم يسبق له ان واجه ما اسماه بالاستعمار الجديد.