الشارع المغاربي: أكد الناطق باسم الجبهة الشعبية حمّة الهمامي، اليوم الاربعاء 8 أوت 2018، أن الساحة السياسية أصبحت تعيش على وقع صراعات أبرزها الصراع داخل جزب النداء بين الابن الروحي (يوسف الشاهد) والابن البيولوجي( حافظ قائد السبسي) وبين القصبة وقرطاج وبين حزبي النداء والنهضة.
واعتبر الهمامي لدى استضافته اليوم في برنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك”، أن “مثل هذه الصراعات تدور على حساب بناء المؤسسات الديمقراطية” ، لافتا إلى أن “التضييقات طالت الاعلام وحرية التعبير” وان حرية التظاهر “وصلها الطش”وأن هناك تفشيا لما وصفه بـ “شراء الضمائر” خاصة في الميدان الاعلامي مبرزا ان ذلك يذكره بعهد بن علي متابعا بالقول “الائتلاف الحاكم كيف يحب يحط يدو على البلاد أول ما يضرب يضرب حرية الاعلام”.
وأكد أن الأموال “الفلوس” تلعب اليوم الدور الأكبر في تحديد موازين القوى السياسية الى جانب التهديدات بالملفات، واصفا الأوضاع بـ”الخطيرة والمخيفة” خاصة في ظل التضييق على الاعلام وعلى الحريات الشخصية،وفق تقديره.
واعتبر أن هناك “سعيا محموما للعودة بالبلاد الى الوراء ” في ظل ما وصفه بـ “مس السيادة الوطنية ” وفي ظل الأزمة الاقتصادية العميقة أين تُباع البلاد”قطعة قطعة”، كاشفا أن بعض السفراء الأجانب اليوم يُجالسون رؤساء البلديات وأن الجبهة تُشاطر موقف الاتحاد الداعي للدفاع عن السيادة الوطنية.
ودعا الهمامي المواطنين إلى الوقوف للبلاد قائلا”فيقوا..أقفوا لبلادكم.. تظاهروا وتجمعوا ..انه حقكم الذي يكفله لكم الدستور”، مواصلا “هناك اليوم ضرب للحريات من خلال محاولة تحوير القانون الانتخابي القاضي بضرب النسبية.. النسبية التي تعكس تعدد الآراء وهناك من يروج أن الأزمة متأتية من النظام الانتخابي وهو مسعى جديد للرجوع بالبلاد إلى مربع الاستبداد”.