الشارع المغاربي – حين تُسيء بدرة قعلول لبنات جلدها! : معهد واشنطن يُعلن عن وجود 300 "داعشية" تونسيّة في ليبيا!

حين تُسيء بدرة قعلول لبنات جلدها! : معهد واشنطن يُعلن عن وجود 300 “داعشية” تونسيّة في ليبيا!

قسم الأخبار

22 يناير، 2018

 

الشارع المغاربي – قسم المتابعات الإخبارية : أصدر “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى” دراسة جديدة بعنوان الآخرون… المقاتلون الأجانب في ليبيا” (THE OTHERS… Foreign Fighters in Libya)، ذكر فيها أنّ هناك تقديرات بوجود حوالي ألف امرأة في صفوف مقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي، من بينهم 300 امرأة تونسيّة.

وطبعا فإنّ ترويج هذا العدد يجعل التونسيّات يتصدّرن قائمة النساء في تنظيم “داعش” الإرهابي في ليبيا، باعتبار أنّ عدد الألف إمرأة المزعوم يضمّ نساءً من عديد الدول الأخرى، وهي ليبيا وأستراليا وتشاد وبلجيكا ومصر وإريتريا وفرنسا وكينيا والمغرب والنيجر والسنغال والصومال والسودان وسوريا وبريطانيا.

ومن المفارقات مجدّدا أنّ هذه المعلومة الطائشة والفاقدة لأيّ دليل صدرت عن التونسية بدرة قعلول التي تترأس ما يُسمّى بـ”المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية”، في حين لم يُعثر لهذا المركز على دراسة ذات بال، باستثناء البالونات التي تُطلقها قعلول.

وبالعودة إلى الدراسة المذكورة المنشورة في موقع معهد واشنطن باللغة الإنجليزية، نجد أنّ الأمر يتعلّق بمجرّد تصريح لقعلول من دون أدلة أو بحث ميداني أو أطراف سندات رسمية أو معلومات متقاطعة، باستثناء الادّعاء أنّ تلك المعلومات صادرة عن نساء ألقي عليهنّ القبض خلال معركة سرت ضدّ التنظيم الإرهابي المذكور.

ومن المعطيات المضحكة التي روتها بدرة قعلول ونُشرت في الدراسة الأمريكيّة أنّ دور نساء “داعش” الإرهابي “اقتصر على الزواج والقيام بواجبات الزوجة، بما في ذلك دعم أزواجهن المنضمّين للتنظيم وإنجاب أكبر عدد من الأطفال وتنشئة الجيل القادم”، وكأنّ هذا التنظيم قد نشأ منذ عقود طويلة حتى تتحدّث عن تنشئة الجيل القادم وتُلوّح لمسألة “جهاد النكاح” من دون دليل، في حين جرت عمليّات إرهابيّة في عدد من مناطق النزاع فجّرت فيها نساء أنفسهن.

والإشكال القائم أنّ بدرة قعلول تبدو غير قادرة على استيعاب مدى تأثير مثل هذه التصريحات، لاسيما أنّ صدورها ضمن دراسة لمعهد واشنطن من شأنه أن يجعل منها مرجعًا تتناقله وكالات الأنباء ليُستخدمُ في ما بعد لتشويه صورة تونس ونساءها ويضرّ بمصالحها عموما.

في المقابل، على وزارة الداخليّة ألا تلتزم بممارسة سياسة النعامة حتّى في ما يصدر من معلومات عن منتسبين لها، بمعنى على رأس الوزارة تقديم التوضيحات الضروريّة في هذا الشأن، لا مواصلة الصمت مثلما فعلت إزاء إعلان العميد الأمني هشام المؤدّب مؤخّرا أنّ هناك 6 آلاف مقاتل تونسي التحقوا بمناطق النزاع في سوريا، في حين أنّ الرقم الرسمي الوارد على لسان رئيس الجمهورية ووزير الداخلية السابق لا يتعدّى 3 آلاف تونسي.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING