الشارع المغاربي : قال سليم الجرادي الخبير في التغيرات المناخية وخبير غابات سابق بمنظمة الأمم المتحدة، اليوم الاحد 25 اوت 2019، ان الكوكب الأزرق مُهدّد بأفظع كارثة بيئية في تاريخه بسبب حرائق غابات الأمازون، كاشفا أن النيران التهمت 20% من مساحة غابات الأمازون الملقبة برئة الأرض.
وأضاف الجرادي في مداخلة له اليوم براديو ماد “هذه الغابات التي تمر بتسع دول بأمريكا الجنوبية وتضم حوالي 10% من أنواع الحيوانات في العالم كانت تستهلك ما بين 90 و140 طنا متريا من غازات الكربون.. ماتت رئة الأرض التي كانت تحول أطنانا من الغازات السامة الى اوكسيجين وباتت الانسانية تواجه كارثة من الآن فصاعدا”، موضحا أن “تلك الغازات تمثّل أحد أهم أسباب التغير المناخي التي سيواجهها الكوكب الأزرق وأن ارتفاع معدّلها مستقبلا كارثة.. يمكن للمرء تخيّل تسرّب هذه الغازات أو جزء منها في فضاء الكوكب الأزرق دون امتصاصها وكيف سيكون تأثيرها على بيئته”.
وأبرز ان “احتراق الغابة سيؤثر على التنوع البيولوجي والنباتي والحيواني مما يُؤدي إلى تدمير مستقبل الكوكب”، مضيفا “هذا التأثير سيشمل كامل دول العالم بما فيها تونس وسيساهم في اتساع طبقة الأوزون والاحتباس الحراري وتغير المناخ وانجراف التربة خاصة”، مشيرا الى ان “تجديد هذه الغابة يتطلب ما بين 50 و100 سنة على الاقل”.
ودعا المتحدّث كافّة الدول والمجتمع المدني إلى المحافظة على ما تبقى من هذه الرئة نظرا لقيمتها البيئية الهامة وأثرها على حياة الإنسان والعمل جديا على اصلاح الوضع البيئي بكامل الكوكب.
يذكر ان اغلب دول العالم أعلنت حالة الطوارئ بسبب التغيرات البيئية المنتظر ان تشهدها الأرض نتيجة تلف ربع “رئتها” وبدأت تفكّر في خطط بديلة لمواجهة هذه الكارثة.