الشارع المغاربي – قسم الاخبار : اعلن الخبير في الشأن الليبي رافع الطبيب انه سيخصص العشرة ايام القادمة للكشف عن المهندسين الحقيقيين لحملة المترشح للانتخابات الرئاسية قيس سعيد مؤكدا ان حملة سعيد اعتمدت على ادوات قال انه لا تملكها إلا شركات ضخمة تشتغل على فايسبوك منها Cambridge Analytica وهي “مؤسسة اكد انها مرتبطة بعديد الاوساط الاستخباراتية وخاصة بتيارات أقصى اليمين وانها اسهمت في حملة دونالد ترامب وحملة الخروج من الاتحاد الاوروبي “بريكسيت”
وانتقد بناء انصار سعيد “سردية نجاحهم على التعفف والابتعاد عن مسالك اعلام العار والتمويل الفاسد”.
واشار الطبيب في تدوينة نشرها امس الاربعاء 18 سبتمبر 2019 إلى أن السؤال الذي يطرح في هذه الوضعية هو :” لماذا الاعتكاف داخل الفضاء الأزرق والعمل ضمنه وبادواته؟ وهل اسس مارك زوكربارغ هذا الفضاء ليمنحنا مساحات المقاومة الوطنية وهو الذي يفسخ حائطا لمجرد تدوينة أو صورة قد “تخدش” مشاعر عتاة الصهاينة أو قادة الشركات المؤثرة؟ .”
وقال إن” المهندسين الحقيقيين والذين لا يعرف احد من هم الى تاريخ كتابة هذه التدوينة لحملة قيس سعيد اعتمدوا على ادوات لا تملكها ألا شركات ضخمة تشتغل على فايسبوك ومن ابرزها Cambridge Analytica وهي مؤسسة خاصة مرتبطة بعديد الاوساط الاستخباراتية وخاصة بتيارات اليمين القصووي وقد اسهمت هذه المؤسسة في حملة دونالد ترامب وحملة الخروج من الاتحاد الاوروبي “بريكسيت” وذلك لاستعمال تقنيات معقدة تسمى التهديف الفردي السياسي…Le micro ciblage politique… والذي يعتمد على تطبيقات خوارزمية لا ترقى إليها مجموعات الفايسبوك وهي من مجال الميتا-معطيات”.
وأشار إلى أن “هذه التطبيقات تمكنت من التلاعب بالمجموعات المغلقة التي اسست على مبدأ التهديف عبر استغلال المعطيات الجغرافية والديموغرافية والسلوكية والنفسية وهو ما ادى الى خلق علاقات زبونية رقمية تقدم الأجوبة دون المرور عبر النقاش واعتماد التطعيم المجهول المصدر للافكار”.
ولفت إلى أن “الفضاء السيبارني يعتبر اليوم في العالم مجالا سياديا في نفس مرتبة التراب الوطني…إلا في البلدان المنتهكة كتونس. اي ان أسطورة الشباب الملتزم والمتطوع في حملة قيس سعيد قد تكون مجرد غطاء لعملية اختراق لسيادة البلاد من طرف قوى لها تخطيط استراتيجي في تونس وتراهن على قيادة تفرض واقعا جيوسياسيا في تونس والمنطقة خاصة ان بلادنا مثلت أفضل مختبر غداة اندلاع الربيع العربي واسهمت، بفضل انتخابات 2011، وما صاحبها من توصل الترويكا الى تجنيد الالاف من الإرهابيين في سوريا، تاج المشروع التفتيتي الغربي في الشرق الاوسط الكبير”.
واعتبر أن “رفض قيس سعيد الظهور في الميديا ليس تعففا أو تعاليا عنها بل هو في صميم مشروع مهندسي حملته أي الابتعاد عن أية مواجهة أو مصارحة أو كشف لحقيقة هلامية مواقفه وبقاء منافسه نبيل القروي مسجونا، انما يسهل عليه المسالة”.