الشارع المغاربي – خلافات وانقسامات: ماذا يحدث في النادي الافريقي؟

خلافات وانقسامات: ماذا يحدث في النادي الافريقي؟

قسم الرياضة

18 أبريل، 2018

الشارع المغاربي: قسم الرياضة: تسابقت الأحداث داخل النادي الافريقي في الساعات القليلة الماضية وتواترت بشكل لافت وغير مسبوق خاصة بعد قرار فكّ الارتباط مع المدرّب الفرنسي برتران مارشان.

الهيئة التسييرية برئاسة مروان حموديّة قرّرت إقالة المدرّب الفرنسي بتعلّة تراجع نتائج الفريق في الآونة الأخيرة وكذلك بسبب امتناع الفرنسي عن تجديد عقده حسب الشروط التي اقترحتها الهيئة. الأمور سارت بشكل طبيعي وعلى هذا النحو ولكن تصريحات الفنّي الفرنسي أثارت جدلا كبيرا داخل أوساط جماهير الأحمر والابيض الذين تفاجؤوا بتأكيد مارشان على رغبته في مواصلة التجربة والبقاء على رأس الفريق عكس ما روّجت له الهيئة التسييرية.

الأمور لم تقف عند هذا الحدّ بل خرج المدعّم الاوّل للجمعية حمّادي بوصبيع في تصريح صحفي ليؤكّد من جانبه تمسّكه بالمدرّب الفرنسي. وهو الموقف الذي خلق انقساما كبيرا في صفوف جماهير الافريقي على اعتبار أنّ بوصبيع هو صاحب القرار الاوّل والاخير في كلّ المسائل الجوهرية التي تتعلّق بمستقبل الفريق وساد الاعتقاد فعلا أن مروان حمودية رئيس الهيئة التسييرية يعمل وفق نصائح بوصبيع غير أنّ قرار اقالة مارشان جاء ليقطع مع هذا الطرح تماما ويفتح الباب على تأويلات عديدة.

جماهير النادي الافريقي باتت تتسائل بصوت عال ماذا يحدث داخل الفريق؟ مارشان لم يعد مدرّب الافريقي لكنه لم ينف في الآن ذاته فرضية عودته لتدريب الاحمر والابيض, كمال القلصي المدير الفنّي السابق باشر رسميا مهامه على رأس الفريق مرفوقا بابن النادي خالد السويسي. في حين يبدو المدرّب المساعد حمدة التويري قريبا من باب المغادرة بعد أن اعتذر عن مواصلة العمل كمساعد للقلصي لعدّة اعتبارات يبقى على رأسها تضامنه المعلن مع مارشان.

بالنسبة لكمال القلصي الذي والحقيقة تقال قاد ثورة محمودة داخل الفريق وكان من بين العوامل التي ساهمت في تحسّن نتائج الافريقي وعودته الى سكّة الانتصارات يتّهمه البعض بقيادة مشروع “الانقلاب” على مارشان حيث كشفت بعض المصادر المقرّبة من البيت الداخلي للنادي أن القلصي دفع بعض اللاعبين الى الدخول في خصومات فنيّة وتكتيكية مع مارشان على غرار ما حصل مع سليمان كشك الذي أعلن العصيان وتمرّد على خيارات مدرّبه.

القلصي ليس الوحيد الذي كان يجهزّ للعناوين الفنّية المستقبلية للفريق ولكن يوسف العلمي رئيس فرع كرة القدم كان له هو الآخر مشروع شخصي يخامر ذهنه وكانت لبنته الأساسية هي إعادة صديقه المقرّب منتصر الوحيشي الى الافريقي ولكن الى البنك هذه المرّة.

الهيئة التسييرية من جانبها تعيش حالة انقسام بسبب حادثة مارشان…شقّ يساند بقاء الفرنسي ويمتثل لأوامر بوصبيع وشقّ ثان متفّق تماما مع القطيعة مع مارشان ومع بوصبيع كذلك وهو الشقّ المحسوب على الرئيس الأسبق فريد عبّاس… بالتوازي مع ذلك تشير بعض الأخبار الى تحرّكات مكثّفة في الكواليس يقودها عبد السلام اليونسي لتجهيز نفسه لتسلّم المشعل خلال الجلسة العامة الانتخابية القادمة… اليونسي تلقّى تطمينات من شخصيات لها ثقلها ووزنها السياسي في البلاد بعدم التعرّض له مستقبلا وعدم إجباره على الانسحاب من سباق الرئاسة على غرار ما حصل له قبل جلسة 12 نوفمبر الفارط.

تحرّكات اليونسي تسرّبت للعلن وأقلقت على ما يبدو جماعة الهيئة التسييرية الذين كانوا يمنّون النفس بتعبيد الطريق نحو ولاية جديدة لذلك بدأت الخلافات والانقسامات داخل الهيئة تتسّع شيئا فشيئا ثمّ امتدّت شرارة الخلاف مع مدعمّي النادي الذين تباينت مواقفهم بشأن هويّة الخليفة المرتقب لمروان حمّودية. كلّ هذه التطوّرات أعادت الى الأذهان ما حصل خلال الفترة السابقة إبّان إشراف سليم الرياحي على رئاسة النادي… وقتها كان الرياحي يحكم بأحكامه ولا يصغي سوى لبعض وساوسه دون إعارة أيّ اهتمام للبقيّة… في حين كان البقيّة يترصدوّن الفتات للفوز بما تبقّى من الهديّة وعواقب ذلك كانت كارثية وأوصلت الفريق الى حقبة ما يعرف اليوم بالهيئة التسييرية.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING