الشارع المغاربي – دراسة: 83% من الفلاحين يتوقعون نقص الأسمدة وارتفاع أسعارها

دراسة: 83% من الفلاحين يتوقعون نقص الأسمدة وارتفاع أسعارها

قسم الأخبار

9 سبتمبر، 2022

الشارع المغاربي-كريمة السعداوي: أدى الصراع الروسي الأوكراني إلى اضطراب في سلسلة التوريد وإلى ارتفاع أسعار الطاقة والحبوب مما أثر على العديد من القطاعات أهمها القطاع الفلاحي، باعتبار أن روسيا وأوكرانيا، من أبرز منتجي المواد الأساسية، على غرار القمح والشعير والذرة وفق دراسة أصدرها مؤخرا المعهد العربي لرؤساء المؤسسات.

وبينت الدراسة انه رغم أهمية قطاع الزراعات الكبرى فانه يعاني من إشكاليات كبيرة، أهمها عدم توفر الأسمدة في وقتها حيث شهدت المواسم الأخيرة، صعوبات على مستوى التزود بالأسمدة الأساسية، مما أثر سلبا على مستوى الإنتاج، كما وكيفا. كما تشهد مناطق إنتاج الحبوب، تفقيرا للتربة من المواد العضوية، نتيجة ضعف إقبال الفلاحين على التداول الزراعي حيث لا تتجاوز النسبة 4 بالمائة، وذلك لعدم ربحيتها.

من ضمن الإشكاليات الأخرى، اشارت الدراسة الى ضعف نسبة استعمال البذور الممتازة التي لا تتجاوز حاليا 18 بالمائة علما أن استعمال هذا النوع من البذور، إلى جانب الحزمة الفنية اللازمة والمتكاملة، يمكن أن يرفّع في المردود، إلى حدود 15 قنطارا في الهكتار الواحد بالولايات والمناطق ذات الظروف المناخية الملائمة.

وأشار المعهد الى انه قام في إطار الأجندة الوطنية للأعمال بالاشتراك مع الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بإجراء استبيان حول تأثير الصراع الروسي الأوكراني على القطاع الفلاحي شمل 100 فلاح ينشطون في قطاع الزراعات الكبرى بعدد من الجهات.

وأبرز الاستبيان ان 67 بالمائة من الفلاحين يتوقعون تسجيل نقص في توفر البذور، مع بداية الموسم القادم وان 44 بالمائة منهم يرون أن هذا النقص سيكون في الكميات وفي الأصناف وان 38 بالمائة يعتقدون أن النقص سيكون في بعض الأصناف فيما يتوقع 83 بالمائة من الفلاحين المستجوبين تسجيل نقص في توفر مادتي الأمونيتر وDAP وارتفاع أسعارهما خلال الموسم المقبل.

أما بالنسبة للأدوية فقد أكد جميع المستجوبين أن أسعارها ستُواصل الارتفاع وان 79 بالمائة منهم يتوقعون توفر الأدوية بينما عبر ثلث المستجوبين عن استيائهم من نقص جودة ونجاعة الأدوية وغياب الرقابة وتفاوت الأسعار بين المزودين.

في المقابل أكّدت وزارة الصناعة والمناجم والطاقة توفّر الأمونيتر بالكميّات اللازمة استعدادا للموسم الفلاحي 2022-2023 مبينة ان المجمع الكيميائي التونسي حريص على تزويد السوق المحلية بصفة منتظمة بهذه المادة الحيوية وببقية الأسمدة الفسفاطية باعتبار أن توفير هذه الأسمدة سيمكن من الاستعداد الجيد للموسم الفلاحي الحالي وخاصة في ما يتعلق بالزراعات الكبرى.

يذكر ان رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري نور الدين بن عياد كان قد أكد الأربعاء 7 سبتمبر الجاري أن الوزارة لم توفر بعد الأسمدة الضرورية للاستعداد لموسم الزراعات الكبرى التي تنطلق عادة خلال شهر سبتمبر مشيرا خلال افتتاح الندوة الوطنية للاستعداد لموسم الزراعات الكبرى الجديد عدم تجاوب السلطة مع مطالب الفلاحين لضمان مضاعفة الانتاج وانجاح الموسم.

وشدد بن عياد على ضرورة الاستعداد الحثيث لهذا الموسم من خلال توفير مستلزمات الانتاج وتحضير الأراضي لتفادي غلاء الأسعار لافتا الى نقص في القمح على المستويين الوطني والعالمي اثر اندلاع الحرب الروسية الأكرانية معتبرا أن تحديد استراتيجية واضحة سيمكن السلط من وضع تقديرات واقعية للصابة وتفادي نشر الأرقام الواهية على غرار الموسم الفارط الذي لم يحقق سوى 7.4 ملايين قنطار من القمح الصلب عوضا عن 16 مليون قنطار كانت متوقعة.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING