الشارع المغاربي-منى الدندان : دعا حزب حركة نداء تونس رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لاستئناف مشاورات قرطاج 2 ، التي سبق ان أعلنت الرئاسة على لسان الناطقة الرسمية باسمها سعيد قراش عن تعليقها وذلك موفى شهر ماي المنقضي.

وهذه الدعوة ضمنها نداء تونس في بيان صادر عنه اليوم الثلاثاء 28 اوت 2018 ، وتضمن علاوة على ذلك تأكيدا على تمسكه “بالتوافق” ، الذي لا يعني سياسيا سوى التوافق مع حركة النهضة .

وجاءت الدعوة في ما يشبه التناغم مع بيان شورى النهضة الذي دعا رئيس الحكومة للاستقالة من منصبه في صورة اعتزامه الترشح للانتخابات القادمة . وانتقدت أبرز قياداتها على غرار الناطق الرسمي عماد الخميري ورئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني ما أسمياه بتعطل الاصلاحات بسبب طموحات رئيس الحكومة .

هذا التناغم يشير الى وجود اتفاق بين الحزبين حول مصير الشاهد ، أمر لم ينفه قيادي من حزب نداء تونس الذي لفت لـ”لشارع المغاربي” الى ان في بيان الحزب تجاوب مع ” التغيير الحاصل في موقف حركة النهضة من رئيس الحكومة” مذكرا بأنها الطرف الوحيد المتمسك ببقائه بالقصبة من بين كل المشاركين في مشاورات قرطاج 2.

في المقابل نفى مصدر من النهضة ” وجود اتفاق بمعنى الصفقة” مبينا ان موقف النهضة من التزام الشاهد بعدم الترشح ليس بجديد وان” تصورها للاستقرار الحكومي يمر عبر النـأي بها عن التجاذبات الانتخابية”.

وتوقع المصدر ان يوجه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي دعوة لمختلف الاطراف الفاعلية من احزاب ومنظمات للتشاور والنقاش مستندا في ذلك الى ان البلاد على “أبواب سنة سياسية” قد تحمل الجديد على مستوى المواقف .

يشار الى ان نوابا محسوبين على يوسف الشاهد على غرار وليد جلاد اكدوا انه لا يعتزم تقديم استقالته مشبها اياه بالجندي الذي قال انه لن يترك الساحة وأنه يستعد لاتمام مشروع قانون المالية لسنة 2019 الذي تستوجب الاجال الدستورية إحالته الى مجلس نواب الشغب قبل 15 اكتوبر القادم.