الشارع المغاربي: اكد كمال دقيش وزير الشباب والرياضة اليوم 24 جانفي 2022 انه لا وجود لميزانية خاصة بالاستشارة الالكترونية لا من رئاسة الجمهورية ولا من رئاسة الحكومة لافتا الى ان الوزارات المعنية بالاستشارة لم تصرف ولو دينارا واحدا من اموالها على الاستشارة والى انها تندرج ضمن العمل العادي للوزارات المعنية.

ورد “دقيش” لدى حضوره في برنامج ” ميدي شو” على اذاعة “موزاييك” على الاتهامات بتوظيف موارد الدولة لخدمة برنامج الرئيس بالتشديد على انه سبق له القول انه لو تاكد انفاق شخص دينار واحد اضافي من اموال الوزارة لتكفل هو بتقديمه للقضاء ولن ينتظر غيره ليفعل ذلك.

واشار الى ان وزارة الشباب والرياضة وضعت دور الشباب بـ24 ولاية واطاراتها الشبابية على ذمة الاشخاص الذين قد لا يحسنون استعمال وسائل التواصل الحديثة مؤكدا ان الهدف من وراء ذلك هو ان تمس الاستشارة كل الشرائح والفئات بما في ذلك من لا يتقن استعمال الهواتف المحمولة او الاجهزة الاعلامية.

واضاف ان كل من عملوا على الاستشارة عملوا في اطار التطوع مشيرا الى انه شارك في مراحل اعدادها الاولى عدد من المختصين من جامعيين واخصائيين نفسانيين واجتماعيين وغيرهم قال انهم تطوعوا وانجزوا نسختها الاولى وقدموا تصوراتهم.

وافاد بان الاسئلة بلغت اثر ذلك الاطراف الحكومية المعنية وبانه تمت اعادة صياغة الاسئلة ما لا يقل عن 10 مرات قبل بلوغ النسخة النهائية مذكرا بوجود لجنة قيادة للاستشارة الوطنية تضم ممثلين عن مختلف الوزارات.

وابرز ان التمشي الذي تم اعتماده في اعداد الاسئلة هو تبسيطها حتى تكون في متناول كل الشرائح الاجتماعية سواء من حيث الاسلوب او من النواحي التقنية.

واعتبر دقيش ان العملية تسير بنسق تصاعدي نافيا ان تكون نسبة مشاركة الشباب منخفضة مقدما كمثال على ذلك تطوع العديد منهم في دور الشباب لمساعدة الشرائح التي لا يمكنها استعمال الوسائل الحديثة مؤكدا ان عدد المتطوعين فاق توقعات الوزارة معتبرا ان ذلك يؤكد ان عقلية التطوع مازالت راسخة لدى الشباب.

واضاف انه سيعتبر الاستشارة ناجحة وذات مصداقية اذا فاقت نسبة المشاركة فيها 25 بالمائة مشيرا الى انه شارك في الاستشارة التي اجريت في فرنسا مليون شخص من مجموع 60 مليونا.

وعرج الوزير على تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم للدور المقبل من كاس افريقيا للامم على حساب منتخب نيجيريا يوم امس قائلا ” المنتخب ادخل البهجة على التونسيين والكثير تكهنوا بهزيمته امام نيجيريا وانا كنت قد اكدت قبل المباراة ان حظوظنا وافرة وانه يمكننا الفوز والكرة ليست امور تقنية فقط وانما روح وتفاهم بين اللاعبين ومثلما سبق ان قلت الان اصبح لدينا منتخب وطني وقبل ذلك كانت لنا فرديات ..وفي الحقيقة لاحظنا انه اصبح لدينا منتخب منذ كاس العرب في قطر..والهزيمة والانتصار يدخلان في اطار اللعبة وانا مازلت متفائلا ويمكننا العبور والترشح للمراحل القادمة ” .

وذكر الوزير بان الابطال الموجودين على الساحة في الوقت الراهن بتونس وحقققوا نتائج في الالعاب الاولمبية ينتمون للالعاب الفردية مقرا بان التمويل العمومي تقلص مقارنة بما كان عليه في السابق .

ونبه الى ان مثل تلك النتائج لن تستمر اذا بقيت الحال على ما هي عليه مؤكدا ان “الشيء الوحيد الذي يمكن ان ينقذ الرياضة التونسية هي الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص.”

واضاف ان ما نراه اليوم هو وجود “مقاومة” لمثل هذا الخيار وان البعض لا يستوعب تدخل الخاص في الشان العمومي مؤكدا ان الدولة سوف تختار المنهج الذي سينقذ الرياضة التونسية وانها ستستمع مع ذلك لاراء هؤلاء.