الشارع المغاربي-قسم الاخبار: كشف محمد الشاهد الأستاذ المختص في علم الأوبئة ومقاومة الأمراض السارية والخبير الدولي في السلامة الصحية اليوم الخميس 19 مارس 2020 ان وزير الصحة عبد اللطيف المكي في مشاورات مع مائتي خبير تونسي في الأوبئة مشددا على ان للسلطات التونسية المختصة فكرة على ما سيحصل في المستقبل وعلى أنّ الإجراءات المتحذة حتى اليوم تتناسق مع الوضع الوبائي الحالي للبلاد.
ولفت لدى حضوره برنامج ميدي شو على اذاعة موزاييك الى أن الخبراء على اتصال بوزارة الصحة ويشاركون بدراسات واستراتيجيات لمساعدة الدولة في مجابهة وباء كورونا معتبرا ان مرد نجاح الصين في تجاوز الأزمة والسيطرة على الفيروس اتخاذها إجراءات وصفها بالمهمة وذكر بانها تتمثل في إيواء كل المرضى في المستشفيات الذين يعدون بالآلاف ووضع العائلات المرضى في الحجر الصحي وعزلهم وغلق المدارس مبرزا ان الصين اقرت هذه الاجراءات في وقت مبكر على عكس البلدان الأوروبية، وانها فرضت إبعاد من لهم أمراض مزمنة والحوامل عن الشوارع، معتبرة ان تونس اتخذت كل هذه الإجراءات في وقت مبكر ..
واعتبر أنّ تونس اتخذت أهم إجراء لوقف تفشي الفيروس وهو المتعلق بغلق الحدود ما يعني أنّ الوضع الحالي لا يستوجب الحجر الصحي طوال اليوم ومنع التنقل. مبينا أنّ 10 آلاف تونسي دخلوا البلاد منذ بداية انتشار الفيروس، وان المؤكّد أن من بينهم مصابون لا علم لوزارة الصحة بهم اعتبارا لأن الدراسات تقول إنّ حوالي 40 بالمائة من المرضى يشعرون بأعراض أنفلونزا بسيطة والبعض لا يشعر بها أحيانا، لكنه في الوقت ذاته يكون ناقلا للعدوى وهو الأمر الخطير.
واضاف مفسرا ” فيروس كورونا لا يتحرك بل المريض هو من يتحرك ولذا يجب الحد قدر الإمكان من تنقل الأشخاص على الأقل لمدة 14 يوما”، مؤكّدا أن عدد الحالات سيرتفع وان الوزارة تعلم بذلك.
وقال ” لكن شخصيا وحسب تجربتي حتى وإن تطور الأمر ..الوضعية في تونس لن تخيفنا ولن تتجاوز إمكانياتنا”.
من جهة اخرى اتهم محمد الشاهد منظمة الصحة العالمية بالتهاون في البداية من خلال ربطها الفيروس بالأنفلونزا، مبرزا ان كورونا فيروس جديد متنقل وينتشر بسرعة وانه لا نُعرف بعد إن كان سيختفي في موسم الصيف كالأنفلونزا أم لا.
وأوضح أنّ فيروس كورونا يتحول جينيا وهو ما صعّب إيجاد لقاح له، ”لكن أحسن لقاح لمدة سنة على الأقل هو تنفيذ الإجراءات الوقائية..سلوكيات التونسي هي من ستنقذنا من هذا الوباء والتحرك الاجتماعي والمجهود الوطني ومساعدة الدولة هي سلاحنا أمام الفيروس … هي حرب الجميع كل من مكانه ضدّ الفيروس، لكن أوصي وزارة الصحة بالشفافية ثم الشفافية ”.