الشارع المغاربي – منى الحرزي : نفذ أعوان البنك العربي لتونس بمختلف مقراته في الجمهورية بدعوة من النقابة الأساسية للبنك المنضوية تحت لواء الجامعة العامة للبنوك والمؤسسات الماليّة اليوم الخميس 4 جانفي اضرابا عن العمل.
ورفع المحتجون أمام مقر البنك الرئيسي بالعاصمة شعارات “ديقاج” في وجه الرئيس المدير العام للبنك و”ماعادش ساكتين” و”عاش عاش الإتحاد أكبر قوة في البلاد”.
وكشف العون بالبنك هيكل صريّة في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم أن الاضراب يأتي على خلفية مطالب مادية من بينها عدم صرف منح تتراوح قيمتها إجمالا بين 10 و15 مليونا.
وأشار إلى أن الإدارة وافقت فقط على منح الأعوان وصولات المطاعم والترفيع في منحة العودة المدرسية من 200إلى 230 دينارا دون تمكينهم من منحهم حسب قوله.
وأكد أن الإضراب نجح بنسبة 100 %.
وكانت النقابة الأساسية للبنك العربي لتونس قد دعت منظوريها إلى شنّ إضراب اليوم محمّلة الإدارة العامة مسؤولية ما أسمته بـ “تدهور المناخ الاجتماعي في المؤسسة المذكورة والقطاع”.
واشارت النقابة في بيان أصدرته امس الأربعاء 3 جانفي إلى أن قرار الإضراب جاء بعد “فشل العديد من جلسات التفاوض داخل المؤسسة” مستدلة على ذلك بالجلسة الصلحية التي عُقدت أول أمس بالتفقدية العامة للشغل.
وفي تدوينة نشرها بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” قال عز الدين الزياني الذي قدّم نفسه بأنه عمل سابقا بوزارة الشؤون الخارجية: “أخيرا لجأ اطارات وأعوان البنك العربي لتونس إلى الاضراب للمطالبة بحقوقهم ولفت انتباه الرأي العام إلى “الحوكمة غير الرشيدة” التي يدار بها أحد أشهر البنوك في تونس”.
وأضاف بالخصوص: “الأكيد أنّ التونسيين سيحتفظون بذكرى هذا الاضراب الذي رُفع خلاله شعار “ديقاج” في وجه ر.م.ع البنك وشهد اغلاق 130 فرعا بمختلف أنحاء الجمهورية، كيوم غير عادي ، يوم عبّر خلاله اطارات وأعوان البنك بلا استثناء عن رفضهم املاءات ادارة فضّلت دوما المراوغة على حوار بنّاء يخدم مصلحة مؤسسة نجحت بفضل كدّ وتفاني اطاراتها وأعوانها”.
وتابع الزياني: “إن دلّ نجاح اضراب اليوم على شيء فهو يدلّ على فشل ادارة طالما تشبّثت بسياسة “فرّق تسد” التي تجاوزها الزمن ، ادارة كشفت مماطلاتها وتنكّرها للاتفاقيات وتجاهلها مطالب العاملين بالبنك أن همّها الوحيد هو المحافظة على امتيازاتها واشباع رغباتها بدل الالتفات إلى المنكبّين على خلق ثروتها والزيادة فيها عبر شحذ عزائمهم وتشريكهم في ادارة شؤون البنك”.
اضراب اليوم كشف أيضا، دائما حسب عز الدين الزياني أن ادارة البنك العربي لتونس “في حاجة ماسّة لجيل جديد من الاداريين قادرين على الاضافة .. جيل يعمل بمنطق وبعقلية مخالفين للمألوف ولا يحصر الامتيازات في فئة محدودة وإنما يوزّع ثمار العمل بأكثر عدل بين اطاراته وأعوانه”.