الشارع المغاربي – ديلو: أنتظر ألاّ يواصل سعيّد السير في الطريق الخاطىء

ديلو: أنتظر ألاّ يواصل سعيّد السير في الطريق الخاطىء

قسم الأخبار

18 أكتوبر، 2021

الشارع المغاربي: اقر سمير ديلو النائب والقيادي المستقيل من حركة النهضة اليوم الاثنين 18 اكتوبر 2021 بان رأيه في التدابير التي اعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 25 جويلية كان معتدلا وبانه تغيّر بعد 22 سبتمبر.

واعتبر ديلو في حوار على اذاعة “شمس اف ام” ان المنعرج حصل يوم 22 سبتمبر…وانه كان يمكن ايجاد بعض التفهم لقرارات 25 جويلية مشيرا الى انه من الواضح “ان لا علاقة لتطبيق الفصل 80 من الدستور بما قام به رئيس الجمهورية”.

واضاف ان سعيد اغتنم فرصة فشل الطبقة السياسية قبل 25 جويلية و”الصورة التعيسة التي كان عليها البرلمان “واستغلها لتجميع كافة السلطات في يده وليس لاعادة دواليب الدولة للعمل مبينا ان سعي رئيس الجمهورية للسيطرة على كافة السلطات اصبح واضحا بعد 22 سبتمبر.

وقال ديلو “رئيس الجمهورية اقسم على دستور يحدد صلاحياته وفي وسط المدة النيابية ونظرا لظروف معينة ولأزمة سياسية تسبب فيها الجميع قام بتغيير قواعد اللعبة .. وتونس ليست الدولة الاولى التي تحصل بها ازمة سياسية وحتى رئيس الجمهورية ليس ضحية وهو مساهم فيها بشكل من الاشكال ولا يمكن ان يخرج هو بعد ذلك صاحب الامتياز الوحيد لتأويل الدستور ولفهم رسالة الشعب ولا يوجد شعب يفهمه شخص واحد وفي الاخير وصلنا الى ان ما قام به رئيس الجمهورية ليس لمواجهة خطر داهم او جاثم او واقع مثلما قال هو وانما لتجميع كامل السلطات في يده واوصلنا هذا الى اننا اصبحنا معزولين في العالم”.

واضاف ان 22 سبتمبر شكل منعرجا لانه كان عنده امل ان يساهم من موقعه في تصحيح الامور باعتبار علاقته الطيبة مع الطرف المقابل في اشارة الى رئيس الجمهورية.

وتابع “الرجوع الى ما قبل 25 جويلية صعب جدا لان رئيس الجمهورية الى حد الان لا يؤمن بالتشاركية ولا يؤمن بالحوار وله نظرة غريبة قليلا في التعامل مع الراي العام فلا وجود لشيء اسمه “شعب كتلة”… هذا غير صحيح في كل التجارب ولا وجود لتقسيمات قاطعة فيها ناس أخيار صادقين وساهموا في الانفجار الثوري ولهم الحق في الاستشارة والبقية حشرات وفرطوا في السيادة وغيرها من النعوت والامر لا يمكن ان يكون على هذه الشاكلة.”

واكد انه ينتظر من رئيس الجمهورية الا يواصل السير في الطريق الخاطىء وان يستمع الى معارضيه مشددا على ان الحوار الحقيقي ليس مع الشباب الذي يختاره سعيد او الذي يصفق له او المساندين له وعلى ان الحوار لا يكون الا مع من المختلف.

واعتبر ديلو ان المعركة اليوم بصدد التحول وانها تتوجه نحو معركة بين المؤمنين بالديمقراطية التمثيلية وبين من لهم رؤية هلامية ربما تؤدي الى جماهيرية بلا نفط.

واشار ديلو من جهة اخرى الى وجود نية لتأسيس حزب جديد بعد استقالته من النهضة مؤكدا انه يحلم بحزب تترأسه امراة وتتلخص فيه السياسة عند تغيير حياة الناس نحو الافضل ولا يمارس السياسة من اجل السياسة ولا يتخاصم من اجل المناصب.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING