الشارع المغاربي – ديلو: الأمر 117 منح سعيّد صلاحيات لم تتوفر لأمين باي ومسار الإصلاح في النهضة انتهى بالفشل

ديلو: الأمر 117 منح سعيّد صلاحيات لم تتوفر لأمين باي ومسار الإصلاح في النهضة انتهى بالفشل

قسم الأخبار

27 سبتمبر، 2021

الشارع المغاربي: اعتبر سمير ديلو النائب بالبرلمان المجمّد المستقيل من حركة النهضة اليوم الاثنين 27 سبتمبر 2021 أنّه من الممكن تفعيل البرلمان تحت لافتة نضالية في ظلّ عدم توفر مدخل دستوري لتفعيله لافتا الى أنّ الامر عدد 117 أعطى لرئيس الجمهورية قيس سعيّد صلاحيات لم تتوفر حتّى لأمين باي أو للحبيب بورقيبة أو بن علي . وأكّد أنّ مسار الاصلاح الداخلي في حركة النهضة انتهى بالفشل وبالاخفاق وان ذلك كان من أسباب الاستقالة منها .

وبخصوص تدوينة عبد اللطيف المكي الاخيرة حول تفعيل البرلمان قال ديلو خلال حضوره اليوم ببرنامج “90 دقيقة” على اذاعة “اي اف ام”: “هناك مستويين ..في عمل البرلمان كمؤسسة دستورية من مؤسسات الدولة امر واقع لم يُفرض بنص من الدستور بل فُرض بمدرّعة عسكرية خلف بوابة المجلس الخارجية وبالتالي لا يمكن خلع البوابة وممارسة البرلمان دوره التقليدي العادي كمؤسسة دستورية غير ممكن حاليا …لكن أن يقوم النواب بأعمال تحت اللافتة النضالية فهذا ممكن”.

واضاف “لا مدخل دستوري لتفعيل البرلمان لانه لا وجود لدستور..الدستور في تونس معلق حاليا والامر 117 خلق وضعية لم تعشها تونس حتى قبل دستور 59 …الصلاحيات التي منحها الامر 117 لرئيس الجمهورية الحالي قيس سعيد لم تتوفر لأمين باي ولا لبورقيبة ولا لبن علي…في يد الرئيس الحالي السلطات التأسيسية والتشريعية والتنفيذية والقضائية والرقابية وبعض الصلاحيات الاخرى”.

وحول الاستقالة من حركة النهضة قال ديلو : “هناك مسار تدافع نحو الاصلاح في حزب حركة النهضة ولو لم يكن هذا الحزب في صدارة المشهد وفي واجهة الاحداث من الثورة الى اليوم لمثّل شأنا حزبيا كبقية الشؤون لا يهم كثيرا الرأي العام ولكن ما يحدث في الحركة مهم لأنها كانت تتصدر المشهد…مسار الاصلاح الداخلي انتهى بالفشل وبالاخفاق “.

وتابع “هناك نقطة مهمة اخرى وهي ان حركة النهضة حاليا معزولة داخل المشهد السياسي لأنّ هناك من يقول اليوم إنها هي التي أوصلت البلاد للانقلاب وهذا الكلام يضعني شخصيا في وضعية محرجة لأنني لم أكن موافقا عمّا حدث وبالتالي اخترت التحرر منه “.

واضاف “في الوضعية الحالية يسعنا الانخراط في الشأن العام بتنسيق بيننا (131 قياديا وعضوا استقالوا من الحركة)..إذا وصّلتنا قناعاتنا ونقاشاتنا الى تكوين هيكل أخر يمكن ان يكون حزبا او جمعية او منتدى فليكن واذا ما وصلتناش هانا نباشروا في الشأن العام بقناعاتنا”.

وواصل “الدستور عُلّق والمسألة تتعلق بآلية نضالية رمزية ..من شاركوا في الاحتجاجات الرافضة لقرارات رئيس الجمهورية هم أشخاص محترمون ومناضلون وحتى من شاركوا ايضا في الصف الاخر لمساندة سعيّد هم كذلك ..لماذا نقسم الشعب ؟”.

وعن الاحتجاجات قال ديلو ” هذا هو الشعب التونسي ..لا علاقة مباشرة بين رئيس وشعب الا في التفويض الشعبي وفي الانتخابات او الاستفتاء ..ما زاد عن ذلك هي مؤسسات وسيطة تتمثل في الجمعيات والنقابات والمنظمات والاحزاب ووسائل الاعلام واستطلاعات الرأي ..وهذا ما يتكرّس الان”.

وتابع “قبل يوم 22 سبتمبر كنت متحفظا على كلمة انقلاب ولكن لا علاقة لما حدث بعد ذلك بالفصل 80 ..لا علاقة للامر 117 بالفصل 80 وما حدث واقعيا هو اننا خرجنا باجراءات 22 سبتمبر عن الدستور تماما وبالتالي هناك انقلاب واضح وصريح”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING