الشارع المغاربي – ديلو: لا يوجد حلّ بالمُغالبة وعلى الوزراء المرفوضين الإستعفاء

ديلو: لا يوجد حلّ بالمُغالبة وعلى الوزراء المرفوضين الإستعفاء

قسم الأخبار

4 فبراير، 2021

الشارع المغاربي: وجّه القيادي بحركة النهضة سمير ديلو اليوم الخميس 4 فيفري 2021 دعوة لمن وصفهم بعقلاء البلاد لـ”قول كلمة حق وتقديم اقتراحات ومبادرة لتخفيف التوتر بين رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية ” حول مسألة رفض قيس سعيّد أداء وزراء تعلقت بهم شبهات فساد او تضارب مصالح اليمين الدستورية، مشيرا الى وجود اطراف قال انهم بصدد النفخ في النار ناعتا اياهم بنُصحاء سوء ودُعاة فتنة مضيفا “من رأيي أنّه على كافة الوزراء مع احترامي لهم ان يستعفون ويتمّ تعويضهم بآخرين وهذا ليس عيبا وهكذا سيساهمون في حل الازمة”.

وقال ديلو خلال حضوره اليوم ببرنامج “الماتينال” على إذاعة “شمس أف أم”: “يؤدي اليمين الوزراء الذين نالوا الثقة وفي الاثناء يتم تعويض الاخرين والا فإنّنا سنبقى في وضعية حرجة” متابعا “توجد اطراف تنفخ في أذن رئيس الحكومة وتحثه على المضي قدما وتقول له ان رئيس الجمهورية مجرد شاهد وصلاحياته مقيدة ..الا ان هذا الكلام يُقال فقط في ندوات القانون الدستوري …الآن لدينا اشكال يجب حلّه ..الاصل يُحل بتطبيق الدستور ولكن في ظل غياب السلطة التحكيمية وفي ظل هذه الفترة الانتقالية فإنّ التوافق ضرورة وعلى كل الاطراف التحاور مع بعضها البعض واحترام بعضها”.

وأضاف أنّه مازل يعوّل على حكمة البعض قائلا ” اكثر ما يثير استغرابي ان البعض يظن ان الازمة دستورية او ازمة تناطح التأويلات…الازمة هي سياسية وبالتالي اقول ان هذا ليس حوارا بين الاكاديميين ليتمسك كلّ طرف برأيه ..عندما تكون المسألة في مستوى سلطات ومؤسسات الدولة فلا معنى لأيّ تناطح حول التأويلات في ظل غياب سلطة فاصلة تحكم بين الطرفين وهذه السلطة وفق الدستور هي المحكمة الدستورية وهي غائبة فماذا نفعل الآن ؟ “.

وتابع المتحدّث “كلام الرئيس سعيّد محترم وهو مؤتمن على حماية الدستور وضامن لتطبيقه وبالتالي كلامه ليس كلام اي شخص عابر في الطريق او اي خبير في القانون الدستوري…ماذا نفعل ؟ من يتصور انه يوجد حل بالمغالبة فهو مخطئ …لا يوجد اي حل في المغالبة ولكن كما يقول علي بن ابي طالب “لا رأي لمن لا يُطاع” …وأنا ليلة التصويت قلت انه لا يوجد حل غير التنازل …لا يوجد حل …كل الاقتراحات الاخرى هي “متاع تطليع ماء للصعدة” ..طرف يقول انه على الوزراء اداء اليمين امام البرلمان والآخر يقول نُعينهم مستشارين..هذا كلام فارغ وليس له اي معنى لانه سيفتح حربا بين رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية والبلاد لا تحتمل ذلك في هذه الفترة…تكون الرئاسات الثلاث متفقة وان شاء الله نمنعو…تكون متفقة وتجد امامها ازمات جائحة كورونا والاضرابات والجوع والعطش فما بالك اذا كانت السلطات الثلاثة متشاجرة في ما بينها ” داعيا الى التعقل.

 يُشار الى أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد جدّد خلال استقباله أمس الامين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي موقفه الرافض للتحوير الوزاري مؤكدا أنه ليس المتسبب في هذا الوضع وأنه مستعد لكل الحلول وللمسائل التي يمكن التحاور بشأنها مشددا على انه لن يتراجع عن مبادئه.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING