الشارع المغاربي – ديلو: وزارة الداخلية غير مُحايدة وحركة الشعب في حُبّ من طرف واحد مع رئيس الجمهورية

ديلو: وزارة الداخلية غير مُحايدة وحركة الشعب في حُبّ من طرف واحد مع رئيس الجمهورية

قسم الأخبار

20 ديسمبر، 2021

الشارع المغاربي: اعتبر سمير ديلو القيادي السابق في حركة النهضة اليوم الاثنين 20 ديسمبر 2021 أنّ عدد مساندي رئيس الجمهورية قيس سعيّد في تراجع وأنّ حزب حركة الشعب بقي “حبا من جانب واحد” في علاقته بالرئيس مبرزا أنّ سعيّد لم يلتزم حتى بما أقرّ في الامر 117 وأنّه انقلب على الشرعية والدستور .

وقال ديلو خلال حضوره اليوم ببرنامج “90 دقيقة” بإذاعة “اي اف ام”: “التحركات المناهضة للانقلاب وللخروج على الشرعية الدستورية وتعطيل المؤسسات كانت ستتواصل منذ 17 ديسمبر الى غاية عودة الرشد لمن يمسك بكلّ السلطات بين يديه ويحترم الدستور (في اشارة الى رئيس الجمهورية قيس سعيّد) ولكن ما حدث يوم 17 ديسمبر هو ان الشارع كان منقسما وتمّ منع احزاب لها وجودها في الساحة مثل التيار الديمقراطي والجمهوري والتكتل من تنفيذ وقفة احتجاجية حتى باستعمال القوة رغم انهم اعلنوا عنها بشكل قانوني”.

واضاف “بالنسبة لمبادرة “مواطنون ضدّ الانقلاب” كانت قد اعلنت عن اعتزامها تنظيم وقفة امام المسرح البلدي الا أنّ السلطات الامنية قالت ان عدد المساندين للرئيس اقل وبناء على ذلك قرروا اعطاءهم ترخيضا امام المسرح فيما تم تخصيص جهة اخرى للمعارضين “.

واعتبر ديلو أنّ “الاخطر ليس تغيير المكان” وأنّ وزارة الداخلية “غير محايدة “. وقال “ليس عيبا ان يكون وزير الداخلية من انصار رئيس الجمهورية ولكن عليه في ممارسته مسؤوليته التي يتقاضى عنها راتبا من دافعي الضرائب ان يكون محايدا وهو لم يكن كذلك”.

وتابع “ليوم 17 ديسمبر رمزية كبيرة لذكرى اندلاع الثورة ولكنه اصبح مدار تجاذب وحتى ذكرى اندلاع الثورة لم تسلم من الاجراءات الاستثنائية ورئيس الجمهورية ارتكب خطايا كبرى …غيّر تاريخ الثورة بشكل فردي وخرق حتى ما التزم به في الامر 117 الذي نص على عدم المساس بتوطئة الدستور وبالبابين الاول والثاني والدستور نص على اسم الثورة وهي ثورة الحرية والكرامة 17 ديسمبر- 14 جانفي…هذا الرئيس لا يحترم شيئا حتى ما يلتزم به”.

وواصل “كلمة انقلاب ليست شتيمة بل سنجد في خطابات رئيس الجمهورية قاموسا طويلا عريضا من الشتائم وكل اسماء الحشرات ولكن الانقلاب هو توصيف قانوني وسياسي وهو الخروج عن الشرعية الدستورية والقانونية باستعمال القوة وتعطيل المؤسسات وهذا ما قام به سعيّد حرفيا وعطل المؤسسات الدستورية”.

وقال ديلو “هو رئيس الامر الواقع … شرعيته حاليا مثلومة وهو دكتاتور دكتاتورية ركيكة وهناك قلة شجاعة..كل ما سيقوم به سيعيشه ما بقي هو في السلطة الى حدّ مغادرته والدستور الذي صاغه على قياسه باش يمشي معاه… بالنسية للتسقيف الزمني فإنّه ليس من دور رئيس الجمهورية بناء اسقف بل دوره هو احترام الدستور والاستشارة والاستماع الى رأي المجموعة … هذه البلاد ليست ملكه ولا ملك الثلاثة اساتذة الذين يستشيرهم …تونس للجميع ويجب احترام الدستور ويمكن تغييره بالاليات التي ينص عليها وعندما تكون هناك ظروف استثنائية يجب الاجتماع واتخاذ القرار بشكل جماعي وليس بإرادة سيّدنا الذي يقرر وحده…سعيّد كشف عن صفة الثأر ..انتقم من الجميع من الشجر والحجر والبشر في البرلمان”.

وتساءل “منذ 25 جويلية الى اليوم من بقي الى جانب رئيس الجمهورية ؟ حتى حركة الشعب بقيت حبا من جانب واحد …رئيس الجمهورية خلق فراغا حوله لأنّه يؤمن بـ”أنا وهم” وبالنسبة له هناك شعب وهناك الرئيس وهناك جهاز بث لدى الشعب وجهاز التقاء وحيد لديه “.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING