الشارع المغاربي – ديوان الافتاء: الفساد يعظم إذا كان في أموال الدولة ومن واجب المؤمن التصدّي لكل فاسد لضرره الكبير على المجتمع

ديوان الافتاء: الفساد يعظم إذا كان في أموال الدولة ومن واجب المؤمن التصدّي لكل فاسد لضرره الكبير على المجتمع

قسم الأخبار

25 أكتوبر، 2021

الشارع المغاربي: أكد ديوان الافتاء اليوم الاثنين 25 اكتوبر 2021 ان سرقة الاموال العمومية الراجعة للدولة والأموال الخاصة الراجعة للأشخاص تدخل في باب الفساد مشيرا الى ان الفساد “يعظم إذا كان في أموال الدولة” مستشهدا بأمثلة على الفساد العمومي على غرار بناء المباني وتوريد الأجهزة وتعبيد الطرقات.

وشدد الديوان على ان “عدم مقاومة الفساد مؤذن بخراب الامة وزوالها” وعلى انه “من الواجب الديني والدنيوي حماية المجتمع من الفساد” .

وجاء في بلاغ صادر عن الديوان نشره بصفحته على موقع “فايسبوك” :”سئُلت عن حكم سرقة الأموال العمومية الراجعة للدولة والأموال الخاصة الراجعة الى الأشخاص ؟ الجواب : غلظ القرآن الكريم والسنة النبوية العقوبة على من يمد يده الى مال غيره سواء بالسرقة أو الغصب أو باستعمال سلطة ما لتحوز ملك الآخرين أو أخذ حق غير مستحق ، ويدخل كل ذلك في باب الفساد “.

وأضاف “صحيح أن فساد القوي والغني أشد بطشا وتأثيرا من فساد الضعفاء من الفقراء والمحتاجين، لكن الفساد حقيقته واحدة ، وهو حسب معاجم اللغة : خروج الشيء عن الاعتدال في النفس والبدن . وقد وردت كلمة الفساد ومشتقاتها أكثر من 50 مرة في القرآن الكريم، واتسع معناها ليشمل الفساد العقائدي والسلوكي والمالي … ويعظم الفساد إذا كان في أموال الدولة بدليل أن ذلك يؤدي الى تدهور مرافق الحياة وعسر المعاش وتعم به البليّة “.

وتابع الديوان”الأمانة شرط لنجاح المعاملات الاقتصادية من بيع وشراء وتأجير وكافة أنواع المعاملات المالية. قال تعالى ( أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين ، وزنوا بالقسطاس المستقيم ، ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين ) الشعراء 181 . وقوله تعالى ( ولا تبخسوا الناس أشياءهم ) أي حقوقهم وذلكم مما يضر الأوطان بأسرها ، فالمرتشي مثلاً يغض الطرف عن التزام الراشي باشتراطات معينة عند تنفيذ مبنى أو توريد أجهزة أو تعبيد شارع أو تقديم خدمة ليكون المنتج في النهاية رديئاً يتأذى منه عامة الناس، وذلك في نهاية المطاف هو الفساد في الأرض . ولذلك توعد الله الفاسدين المفسدين بالخسران وسوء العاقبة ، فقال سبحانه وتعالى : ( إن الله لا يصلح عمل المفسدين ) يونس 81 ، ليكون من واجب المؤمن التصدي لكل فاسد لضرره الكبير على المجتمع لقوله تعالى ( فلولا كان من القرون من قبلكم أُولُو بقيةٍ يَنهون عن الفساد في الأرض ) هود 116″ .

وختم الديوان بلاغه بالقول”إذا لم تقاوم الأمة الفساد فذلك مؤذن بخرابها وزوالها ، وعليه يكون من الواجب الديني والدنيوي حماية المجتمع من الفساد ، وحماية الأجيال الصاعدة بالتربية الأخلاقية الصحيحة ، ولا قنوط من رحمة الله فالخير في هذه الأمة باق الى آخر الزمان كما قال صلى الله عليه وسلم ( الخير فيّ وفي أمتي الى قيام الساعة )” .


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING