الشارع المغاربي: أعلنت رئاسة الجمهورية أنّ الرئيس قيس سعيّد اشرف اليوم الجمعة 9 أفريل 2021 بروضة الشهداء بالسيجومي بتونس العاصمة على موكب إحياء الذكرى 83 لعيد الشهداء الذي يخلد أحداث 9 أفريل 1938.
واضافت أنّه حضر الموكب كل من رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، ورئيس الحكومة هشام المشيشي ووزير الدفاع الوطني ابراهيم البرتاجي، ووالي تونس الشاذلي بوعلاق، ورئيسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم وأعضاء المجلس الأعلى للجيوش.
وكان سعيد قد غيب ذكرى عيد الاستقلال الوطني مما اثار موجة انتقادات واسعة، وطُرحت تساؤلات عن امكانية تتغيب هذه المناسبة تماما مثلما حصل مع ذكرى عيد الاستقلال لاسيما ان الرئاسة كانت قد اعلنت ان الرئيس سيتحول اليوم الى مصر في اطار زيارة رسمية بدعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
وهذه المناسبة جمعت حتى صوريا الرئاسات الثلاث الذين دخلوا في صراع مفتوح وما يشبه القطيعة منذ اشهر، وكان اخر لقاء بينهم في اجتماع مجلس الامن القومي الذي انعقد بتاريخ 25 جانفي 2021 وتسبب هذا البرود في العلاقات في اطلاق اتحاد الشغل مبادرة يقودها امينه العام لاذابة الجليد في العلاقات بينهم ، حسب تصريح سابق لسامي الطاهري .
وبالعودة الى رئاسة الجمهورية فقد ذكرت في بلاغ صادر عنها اليوم نشرته على صفحتها الرسميّة بموقع “فايسبوك” أنّ سعيّد “وضع إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري للشهداء وتلا فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الطاهرة” .
واضافت أنّ الرئيس “أدى إثر ذلك تحية العلم على أنغام النشيد الوطني” مبرزة أنّه تمّ إطلاق ثلاث طلقات مدفعية .
يُشار الى أنّ تونس تحيي اليوم الذكرى 83 لاحداث يوم 9 افريل من سنة 1938 التي سقط خلالها 22 شهيدا وحوالي 150 جريحا برصاص الاحتلال الفرنسي.
وشكلت احداث 9 افريل من سنة 1938 منعرجا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني ضد المستعمر الفرنسي اذ شهد ذلك اليوم خروج مسيرتين حاشدتين الاولى من ساحة الحلفاوين بالعاصمة بقيادة علي البلهوان والثانية من رحبة الغنم بقيادة المنجي سليم للمطالبة باصلاحات سياسية وببرلمان تونسي.