الشارع المغاربي: اعتبر رئيس الحكومة هشام المشيشي اليوم الخميس 24 جوان 2021 خلال سلسلة من اللقاءات عقدها مع نواب الكتل الداعمة للعمل الحكومي أنّ “الوضع الاقتصادي والاجتماعي يفرض تضامن كل التونسيين والفاعلين السياسيين وتٱزر مؤسسات الدولة وتوحيد الجهود نحو الخروج من الأزمة، والبناء بعيدا عن التجاذبات والمناكفات السياسية التي لن تزيد إلا تعقيد الوضع، والانصراف عن الشواغل الحقيقية للتونسيين”.

واشارت رئاسة الحكومة في بلاغ صادر عنها اليوم نشرته على صفحتها الرسمية بموقع “فايسبوك” إلى أنّ لقاء المشيشي بعدد من الكتل النيابية الداعمة لبرامج العمل الحكومي وأهدافها جاء في إطار “الاستماع إلى اقتراحات المكونات النيابية وتصوراتها بما يساعد على تجاوز المرحلة الراهنة بكل تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والصحية والسياسية”.

ونقلت رئاسة الحكومة عن المشيشي تأكيده أنّ ” الحكومة منفتحة على كل التصورات والاقتراحات التي من شأنها خدمة المواطن وإعلاء مصلحة البلاد” وتجديده “حرص الحكومة على مواصلة عقد لقاءات دورية مع الكتل والأحزاب السياسية الداعمة للحكومة وغيرها من المكونات لمواجهة التحديات التي يفرضها الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب، والأزمة الصحية التي سببها انتشار وباء كوفيد-19”.

من جهة أخرى، نقلت الحكومة عن النواب الذين حضروا اللقاءات “تثمينهم حرص المشيشي على ارساء سنة التشاور والعمل المشترك مع الأحزاب والكتل الداعمة للحكومة” و “انفتاح الحكومة على كل الفاعلين السياسيين”.

ولفتت الى أنّ النواب “أكّدوا دعمهم لبرامج العمل الحكومي في مختلف المجالات وطنيا وجهويا ومساندة الخطط الرامية إلى تطوير هذا الأداء عبر تقديم جملة من التصورات التي تهم خاصة ملف التنمية وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، والعمل على مزيد تطوير الأداء الحكومي خاصة فيما يتعلق بعدد من الملفات والاستحقاقات الملحة”.

واضافت أنّ ” النواب تعرّضوا إلى جملة من التحديات التي تمر بها تونس والتي تستوجب مجهودات إضافية ومشتركة، ومزيدا من التنسيق والتعاون بين الحكومة ومجلس نواب الشعب خاصة على الصعيد التشريعي، على غرار استعجال النظر في عدد من مشاريع القوانين التي تخدم الانتظارات العاجلة للتونسيين” مضيفة أنهم أكّدوا على ” الدور الهام الذي يقوم به النواب في الاستماع إلى مطالب المواطنين في جهاتهم”.

وأبرزت رئاسة الحكومة أنّ المشيشي التقى مع نواب عن كتلة حركة النهضة وكتلة قلب تونس وكتلة الإصلاح الوطني والكتلة الوطنية وكتلة تحيا تونس، وأنّ هذه اللقاءات “مثلت فرصة متجددة للتداول في آخر المستجدات السياسية والاقتصادية وسبل العمل على تجاوز الصعوبات والعراقيل التي تعيق العمل الحكومي، والسعي نحو تجميع كل القوى السياسية للخروج من الأزمة التي تعيشها تونس”.