الشارع المغاربي : كشف رئيس الإدارة الفرعية لمكافحة الإرهاب عمر الحاجي اليوم الخميس 3 جانفي 2019 أن “لم يكن للارهابية منة قبلة التي فجرت نفسها بشارع الحبيب بورقيبة خلال شهر أكتوبر الماضي ارتباط ميداني بأية جماعات ارهابية بل تكونت بمفردها على صناعة المتفجرات عبر الانترنت ثم استعملت مواد يسهل الحصول عليها” .
والرواية التي قدمها رئيس الإدارة الفرعية لمكافحة الإرهاب مختلفة تماما عن تلك التي كان قد قدمها وزير الداخلية هشام الفوراتي وانه بذلك يكون قد كذب رئيسه المباشر الذي سبق ان شدد خلال جلسة عامة بمجلس نواب الشعب على ان انتحارية شارع الحبيب بورقيبة منى قبلة تلقت تدريبا افتراضيا على كيفية صنع المتفجرات من قبل عناصر ارهابية مرابطة بالجبال.
من جهة اخرى اكد الحاجي خلال مداخلته في ندوة صحفية لمركز الدراسات الاستراتيجية حول الإرهاب والمرأة أنّ “الإرهابية المذكورة خططت للعملية بمفردها بعد قيامها بعملية الرصد الميداني قبل التنفيذ “وفق ما نقلت عنه إذاعة “موزاييك أف أم”.
وأوضح المتحدث أنّ “الإرهابيين يتواصلون عبر تطبيقة “التيليغرام” باعتماد رموز مشفرة وباستعمال الأنترنات في مختلف أنحاء العالم دون معرفة بعضهم البعض” مؤكدا انهم “يجهلون أحيانا إن كانوا يتواصلون مع إمرأة أو مع رجل”.
يُذكر أن وزير الداخلية هشام الفوراتي كان قد أكّد يوم 19 نوفمبر 2018،أن الانتحارية منى قبلة “غير معروفة” امنيا وانها استغلت الفضاء الالكتروني وارتبطت باحد التنظيمات الارهابية اثر انخراطها في قنوات تواصل سرية مع عناصر ارهابية قيادية بالداخل والخارج ومبايعتها تنظيم داعش”، مؤكدا أنها “تمكنت من خلال المنشورات بالصفحات الجهادية على التمرس في صنع المتفجرات وانها أعدت عبوة ناسفة استعملتها في عملية التفجير”.
وتابع أن” الانتحارية تواصلت أيضا افتراضيا مع عناصر ارهابية مرابطة بالجبال التونسية وأنها قامت باطلاعها على كيفية صناعة المتفجرات”، كاشفا أن”الوحدات الأمنية حجزت كمية من المواد الاولية لصنع المتفجرات بمنزل المعنية بالمهدية”.