الشارع المغاربي: أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد أنّه من غير الممكن اقرار حجر صحي شامل في ظلّ الوضع الاقتصادي الذي تشهده تونس، مشددا على ضرورة استنباط حلول للخروج من الوضعية الصحية الحالية .
وقال سعيّد خلال اشرافه مساء يوم أمس الاثنين 5 جويلية 2021 بقصر قرطاج” هذا الاجتماع الطارئ ضروري في ظل الاوضاع الصحية في تونس تمّ اتخاذ جملة الاجراءات الكل يعلمها ولكن آن الاوان بناء على الارقام والاوضاع الصحية في كل انحاء الجمهورية ..آن الاوان لتقويم الوضع ولاتخاذ الاجراءات التي يتعين اتخاذها ..المسؤولية تقتضي منا اليوم ان نتخذ جملة من القرارات بناء على قراءة نقدية للاجراءات التي تم اتخاذها ..حينما تتفاقم الاوضاع بهذا الشكل وتصير تونس في المرتبة الثانية او في المراتب الاولى ..ليست القضية في الترتيب لكن الوضع حسب بعض المنظمات تاتي في المرتبة الثانية عالميا بعد البرازيل”.
واضاف “الامر يقتضي منا اتخاذ جملة من الاجراءات الجديدة بعد ان اثبتت الاجراءات التي تم اتخاذها في المدة الاخيرة انها غير ناجعة بالقدر المطلوب او غير كافية او هي فاشلة والأمر يتعلق بمسؤوليتنا جميعا ..يتعلق برئاسة الدولة ويتعلق بالحكومة وبكلّ الأطراف المتدخلة الأخرى …لا يمكن ان نواصل بنفس الاجراءات والارقام تتصاعف تقريبا يوما بعد يوم وصيحات الفزع من ولاية الى اخرى نتيجة لانعدام الوسائل المادية واللقاحات ..عديد الاجراءات التي تم اتخاذها لم تكن لها الاثار المطلوبة..الأمر اليوم يقتضي منا ان نتخذ مثل هذه الاجراءات والاجتماع الذي عقدته على عجل مساء اول امس كان مقدمة لهذا الاجتماع حتى ننظر في هذه القضايا كلها من مختلف جوانبها”.
وتابع “القضية مصيرية تهم الشعب التونسي ..نتخذ الاجراءات بناء على المعطيات العلمية ولكن هذه المعطيات العلمية التي يتم اعتمادها في عدد من المنظمات الدولية او في عدد من الدوائر الصحية غير كافية لان هناك ثقافة كاملة في المجتمع…يوم اول أمس بعد الاجتماع الذي تم وبعد حظر الجولان ..موكب زواج …هذا الموسم خاص في الصيف هناك ثقافة خاصة ومن غير الممكن مرة اخرى ان نصل للحجر الصحي الشامل لأنّه غير ممكن على الاطلاق في ظل اوضاع اقتصادية واجتماعية لا تتيح الحجر الشامل ..شخص يعمل في حضيرة بناء او معينة منزلية او 12 شخص يسكنون منزلا واحدا كيف يمكن ان نتعامل مع هذه الاوضاع ..لا بد من اتخاذ اجراءات جديدة”.