الشارع المغاربي – قسم الاخبار: أكد رئيس المجلس الاعلى للقضاء يوسف بوزاخر اليوم الثلاثاء 28 جانفي 2020، أن” المجلس عازم على مواصلة مساندة عمل الدوائر القضائية المتخصصة في العدالة الانتقالية”،ملاحظا ان “بعض الشعوب لم تجن من القفز على مسار العدالة الانتقالية الا مشاكل طائفية وصراعات ايديولوجية تونس في غنى عنها”.
وقال بوزاخر في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الوطني حول استكمال مسار العدالة الانتقالية وتقديم حلول لتفعيل توصيات التقرير الختامي لهيئة الحقيقة والكرامة، إن “الدوائر المتخصصة تعرف العديد من الصعوبات منها عدم تفرغ اعضائها لملفات العدالة الانتقالية والصعوبات الاجرائية المتعلقة بتنفيذ قراراتها وجلب مرتكبي الانتهاكات ومحاسبتهم”.
وأضاف “رغم المناخ المعادي لعمل الدوائر المتخصصة في العدالة الانتقالية عبر تصريحات صريحة او عبر نشر اشاعات بانه سيتم الغاؤها فان القضاة عاقدون العزم على مواصلة عملهم والقيام بدورهم في تصفية ارث الانتهاكات وتحقيق المصلحة الوطنية ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات”، مبينا أن “الهيئة الوقتية للقضاء العدلي والمجلس الاعلى للقضاء تحملا مسؤوليتيهما في هذا المسار بتسمية أعضاء هذه الدوائر وتحيين تركيبتها على مر الحركات القضائية والسهر على تكوينهم بالاشتراك مع منظمات المجتمع المدني ووزارة العدل”.
واعتبر بوزاخر أن “تونس اختارت بعد 2011 طريق عدالة انتقالية غير تقليدية لتصفية ارث انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان والانتهاكات السياسية والمدنية وايضا الانتهاكات المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومحاسبة التجاوزات المتعلقة بالفساد المالي”، مذكّرا بأنه تم بموجب ذلك احدث هيئة الحقيقة والكرامة لكشف الحقائق ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وجبر ضرر الضحايا ورد الاعتبار لهم بما يسمح بالمرور لتحقيق مصالحة وطنية لضمان عدم تكرارها.
وتم في مستهل المؤتمر الوقوف دقيقة صمت على روح الناشطة والمدونة لينا بن مهني.