الشارع المغاربي: كشف فتحي جراي رئيس الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب اليوم السبت 11 ماي 2024 ان الهيئة أدّت منذ بداية السّنة الحاليّة أكثر من 30 زيارة إلى مراكز احتفاظ وسجون ومراكز إيواء في إطار زيارات وقائيّة تقوم بها تلقائيّا أو زيارات تقصّ تؤديها إثر تلقّيها تشكّيات مضيفا انها رفعت إلى النيابة العمومية منذ سنة 2016 أكثر من 100 شبهة انتهاك .

ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء عن الجراي تاكيده ان الهيئة بصدد إعداد مجموعة من التقارير تهمّ وضعيّة أصحاب ذوي الهشاشة في أماكن الاحتجاز وتقارير بخصوص الخدمات الصّحية داخل السّجون واشارته الى أنّ تقرير الهيئة للفترة من 2018 إلى 2021 سيصدر أواخر شهر جوان 2024 تزامنا مع اليوم العالمي لمساندة ضحايا التّعذيب الموافق ليوم 26 جوان من كلّ سنة.

واعتبر جراي انّ كل السجون التونسية تقريبا تشهد اكتظاظا وانه نتج عن ذلك تردّي الوضع الصّحي للسجناء وأعوان السّجن على حدّ سواء مرجعا ذلك إلى ما وصفه بـ “التساهل في العقوبات السّالبة للحرّيات ” لافتا الى ان أكثر من 70 بالمائة من المودعين بالسّجون هم من الموقوفين وليسوا من المحكوم عليهم بأحكام باتّة.

وأكّد ان الخروقات مازالت موجودة رغم محاولات تحسين المعاملة والبنية التّحتية بمراكز الاحتفاظ والإيواء بالإضافة الى تواتر حالات عدم احترام الضّمانات الأساسية المكفولة لذي الشّبهة لدى الاستنطاق ومن بينها الحق في حضور محام وإعلام عائلته .

وتابع قائلا إنّ ” ظاهرة الإفلات من العقاب مازالت متواصلة ممّا يشجّع على خرق القانون وارتكاب الانتهاكات في حقّ الأشخاص الموقوفين “مردفا ” الهيئة أحالت على النيابة العموميّة منذ بداية أشغالها سنة 2016 اكثر من 100 شبهة انتهاك التي ترفع بدورها الشكوى الى الجهات القضائيّة ولم يتم البتّ في أيّ منها إلى حدّ الآن”.