الشارع المغاربي: دعت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان الرئيس المنتخب قيس سعيد إلى “تأكيد التزامه بحرية التعبير والإعلام، والتباين الصريح مع كل من يهدّدها أو يشجّع على انتهاكها”،حاثة “مختلف وسائل الإعلام على مزيد الارتقاء بخطابها والحرص أكثر على الحيادية والابتعاد عن منطق الإثارة”.
وعبّرت الرابطة أمس الجمعة 18 أكتوبر 2019 عن استهجانها لتصاعد وتيرة الاعتداء على حريّة التعبير خلال الفترة المنقضية، معتبرة أن تلك الممارسات “انحراف خطير عن مبادئ دولة المواطنة والقانون التي آمن بها التونسيون منذ عقود”.
وأعربت في بيان صادر عنها، عن “تضامنها المُطلق مع المواطنين والصحافيين ووسائل الإعلام الذين طالتهم الاعتداءات” وعن “وقوفها إلى جانب نقابة الصحافيين في الدفاع عن منظوريها”.
وأشارت إلى “تصاعد التعدّيات على حرية التعبير التي تجاوزت أحيانا التهديد اللفظي إلى الاعتداء المادي على بعض الصحافيين خلال الأيام الأخيرة وخصوصا يوم الإعلان عن نتائج الدور الثاني للانتخابات الرئاسية” وإلى “ارتفاع منسوب خطاب الكراهية والتشدّد وعدم التسامح بصورة مثيرة للقلق” مبينة أن “كل ذلك تزامن مع تهديد مُبطن لمنظمات المجتمع المدني في مقدمتها الاتحاد العام التونسي للشغل، الأمر الذي يهدّد السلم الاجتماعي بصورة جدّية”.
واستنكرت الرابطة بشدة “التصريحات التي يطلقها منتسبو بعض الأحزاب في حق الاتحاد العام التونسي للشغل والتي تعيد إلى الأذهان ما كان يحصل خلال فترة حكم “الترويكا” وكادت أن تصل بالبلاد إلى حرب أهلية”.
وذكرت بأنّ “حرية التعبير والرأي والإعلام هي حقوق ثابتة نصّ عليها دستور 2014″، مشدّدة على “ضرورة حمايتها من أجهزة الدولة بمقتضى التزاماتها بالمعاهدات الدولية وبالمواثيق الأممية التي صادقت عليها”.