الشارع المغاربي: قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي اليوم السبت 17 نوفمبر 2018 إنّ “كتلة حركة النهضة كانت في فترات كثيرة العمود الفقري الذي يُمسك البلاد ولذلك لم يخطئ القائل بأن أي اهتزاز في النهضة سيمسّ البلاد كلّها مثلما سيمسّ أي اهتزاز بالاتحاد العام التونسي للشغل بالأمن القومي للبلاد ولنا في الانشقاقات التي عاشها نداء تونس دليل على خطر مثل هذه الاهتزازات على البلاد”.
وأضاف الغنوشي في كلمة ألقاها اليوم خلال الجلسة العامة السنوية الرابعة لكتلة حركة النهضة أنّ الحركة “شورية ديمقراطية وأنه ما كان لها أن تستمرّ لـ 50 سنة لولا ركن الشورى والتأكيد على قيمة الحرّية ورسالة الإسلام المعتدل التي تحملها”.
وشدّد على أن الحركة “لم تُخترق من قبل الصوفية المغالية ولا من قبل السلفية المكفّرة مستفيدة من النهج الديمقراطي على النمط الاسلامي التي تنتهجه”.
وذكّر الغنوشي بأنه قال لرئيس الدولة في أخر لقاء جمعهما أنه “يجب الاحتكام إلى الدستور والأصل أن الدولة تعبّر عن نفسها بشكل واحد مهما تعددت سلطاتها هو الدستور في صورة حدوث خلافات وأن عليه التوجه للبرلمان إذا أراد تغيير رئيس الحكومة” مضيفا “لو التزم كل صاحب سلطة بسلطته رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان لمضت الأمور سويّة لذلك انتصرت النهضة للدستور وقالت ليلزم كلّ موقعه وأعادت للبرلمان إعتباره كمركز أساسي للسلطة”.