الشارع المغاربي: اكد الخبير الاقتصادي راضي المؤدب اليوم الجمعة 13 مارس 2020 ان الاقتصاد العالمي لم يشهد ازمة مماثلة للتي يعرفها بسبب انتشار  فيروس كورونا منذ الازمة المالية الكبرى سنة 2007 مشيرا بالخصوص الى الانهيار الكبير الذي ضرب يوم امس الاسواق المالية العالمية سواء في اوروبا او اسيا او امريكا.

واوضح المؤدب في مداخلة بالاذاعة الوطنية انه رغم الثغرات التي يمكن الاستفادة منها سيكون تاثير هذه الازمة سلبيا على الاقتصاد مشيرا الى ان قطاع السياحة الذي كان يعول على 10 ملايين سائح هذه السنة لن يسجل في احسن الحالات وفود غير 6 او 7 ملايين سائح وان انعكاس ذلك على الناتج الداخلي الخام سيكون في حدود 3 او 4 بالمائة وانه حتى اذا انخفض الانعكاس الى أقل من ذلك فان الناتج الداخلي الخام سيدخل في دائرة السلبية.

واضاف ان من بين اسباب تأثر الاقتصاد التونسي ان القطاعات المعملية تستورد اغلب المواد الاولية ونصف المعملية من الصين التي ذكر بأن اقتصادها تعطل في الاونة الاخيرة بما من شانه ان يؤثر على اقتصاد تونس بالاضافة الى تأثر القطاعات المرتبطة بصناعة السيارات والطائرات وغيرها. 

وحول انهيار سعر النفط في السوق العالمية وامكانية استفادة تونس من ذلك اكد الخبير الاقتصادي انه يمكن لتونس ان تستفيد من ذلك وانه ينبغي ايجاد الصيغة والفرصة الملائمة لافتا الى ان انهيار الاسعار لن يتواصل والى انه سيعود للارتفاع.

واوضح ان هناك سببين وراء انهيار الاسعار اولهما نقص الطلب من الاقتصاد الصيني والثاني الحرب غير المعلنة رسميا بين روسيا والسعودية التي اغرقت السوق في فترة نزل فيها الطلب في محاولة للاضرار بروسيا بسبب حرب التموقع في الشرق الاوسط وسوريا وغيرها.

وشدد على انه ليس للسعودية  الامكانات للتمادي في سياسة اغراق السوق بالنفط معتبرا ان ذلك سيضر باقتصادها ملاحظا انه سيكون لذلك ايضا  انعكاس على كلفة انتاج النفط وكذلك الغاز الحجري وايضا تاثير على اقتصاد الولايات المتحدة الامريكية.

وخلص المؤدب الى ان انهيار اسعار النفط “نافذة وستغلق” والى انه يتعين على تونس اذا ارادت الاستفادة ان تخرج للسوق العالمية وتؤمن حاجاتها بصفة مسبقة مشددا على ضرورة اتخاذ القرارات المناسبة بسرعة.