الشارع المغاربي: اكد الخبير الاقتصادي راضي المدب اليوم الاثنين 30 ديسمبر 2019 ان سنة 2020 ستكون اصعب من السنوات الماضية باعتبار ان كل المؤشرات الاقتصادية والمالية لا تبشر بخير و ان الوضع السياسي متأزم لافتا الى انه بعد مرور 3 أشهر على الانتخابات لم تتشكل حكومة .

واوضح لدى حضوره اليوم في اذاعة “شمس اف ام” ان مرد صعوبة سنة 2020 انها “اول سنة تدخل فيها تونس  مرحلة جديدة لم تعهدها من قبل وتمثل أول سنة تسدد فيها بلادنا ديونا اكثر مما ستقترض اذ سوف تسدد 12 مليار دينار كخدمة للدين بينما ستقترض 11.7 مليار دينار فقط وهو ما يعني ان ما ستقترضه لن يخصص للاستثمار وانجاز المشاريع وانما لن يكفي حتى لتسديد الدين” معتبرا ان ذلك يمثل اشكالية كبرى وتغيّرا نوعيا لم تشهده البلاد في السابق .

وأضاف ان تونس ستدخل سنة 2020 وليس لديها ولو “بداية وعود” لتعبئة الموارد الخارجية التي نحتاجها والتي تقدر بـ12 مليار دينار مبرزا ان  النقاشات مع صندوق النقد الدولي بدورها  معطلة وانه لم يتم تسريح بقية القرض الذي تحصلت عليه سنة 2016 ( 1.2 مليار دولار) اي ما يمثل تقريبا 4 مليارات دينار لان تونس لم تتقدم في السنوات الثلاث الاخيرة بما فيه الكفاية لانجاز وتنفيذ الاصلاحات الهيكلية والجوهرية التي تعهدت بها الحكومات المتعاقبة.